قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن النيل الأزرق موسمي وليس مستمرًا طوال العام، حيث إنه يجف في شهر يناير من كل عام.
وأضاف الدكتور نادر نور الدين، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «رأي عام» المذاع على فضائية «TeN»، اليوم الأحد، أن إثيوبيا لا يمكنها الاستمرار في بناء سد النهضة طول فترة الفيضان اعتبارًا من يوليو المقبل.
ونوه بأن إثيوبيا تستحوذ على حصة مياة بحيرة تانا كاملة، وعليها أن تراجع الحسابات الدقيقة لحصتها من المياه.
وأوضح أن إثيوبيا لديها 9 أحواض أنهار، وأن «التصريحات الإثيوبية ببناء 100 سد العام المقبل مضحكة»، مشيرًا إلى أن مصر لديها نهر وحيد بلا روافد.
وأكد أن مناورة حماة النيل بين مصر والسودان كان لها تأثير كبير في تراجع إثيوبيا عن الملء، حيث أنه تبين لهم أن مصر لن تتخلى عن الحفاظ على أمنها القومي والمائي.
واكد أستاذ نور الدين إن سد النهضة يستطيع تخزين 6 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، وهذا في صالح مصر والسودان.
وأضاف أن الكونجرس الأمريكي أوصى بعدم زيادة التخزين عن 7 مليارات متر مكعب من المياه حتى لا يُحدث ضررا على مصر والسودان، منوها بأن تخزين المياه في سد النهضة سوف يستغرق 10 سنوات.
وأوضح أن سد النهضة مر بمراحل كثيرة من الفشل والفساد المالي والإداري، لافتاً إلى أن إثيوبيا ليس لديها هدف واضح من بناء سد النهضة، والغرض منه التأثير على مصر والسودان.
وأكد أن الكثيرين تأكدوا أن سد النهضة لم يعتمد على دراسات حقيقية، وأن الشركة التابعة للجيش الاإثيوبي كان بها فساد كبير في إنشاء السد.
وأشار إلى أن هذا السد كان مقدرا له الانتهاء في عام 2017، ثم أعلن وزير الري الاإثيوبي الانتهاء منه في 2023.