حالة ارتباك وإحباط تسود الشارع الفلسطيني؛ بعد قرار إرجاء اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي كان مقررًا في القاهرة، اليوم السبت، وعلى الرغم من أن أمين عام حركة “المبادرة الفلسطينية”، مصطفى البرغوثي قال خلال وقت سابق، إنهم أُبلغوا بشكل رسمي بتأجيل الاجتماع من دون وجود أسباب لذلك، مُرجحًا تحديد موعد جديد، علمت “الرئيس نيوز” الأسباب التي تقف وراء تلك الخطوة.
فبحسب مصادر فلسطينية تحدثت مع “الرئيس نيوز” فإن الاجتماع تم إرجاؤه بسبب خلاف حول الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، فبينما تريد حركة “حماس” البدء الفوري في إصلاح الحركة، من دون انتظار عقد انتخابات، وبالتالي تشكيل حكومة وحدة وطنية، تذهب حركة “فتح” إلى أن الأولوية في الوقت الحالي هي معالجة الوضع الراهن؛ بإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل مشاكل قطاع غزة كافة؛ بعدما دمر الاحتلال نحو 60 % من البنية التحتية للقطاع.
وتقول الباحثة والمحللة الفلسطينية، صافيناز اللوح، إن حركة “فتح لا تمانع إصلاح منظمة التحرير، وإن كان لابد من إشراك حماس والجهاد والفصائل الأخرى في المنظمة، بوصفها الممثل الشرعي للفلسطينيين، لافتة إلى الخلاف حول الأولويات، أو أي القضايا التي يتم البدء فيها.
تشير اللوح إلى أن الشارع الفلسطيني يستشعر الإحباط، بعد قرار إرجاء الاجتماع، مؤكدة أن الفلسطينيين باتوا لا يثقون في قرار الفصائل وتوجهاتها، حتى لو وقعوا على تلك الاتفاقات إلا أن الممارسة العملية على الأرض تذهب إلى عكس ذلك.
لفتت الباحثة الفلسطينية، إلى أن وفدًا حكوميًا من قطاع غزة والضفة في القاهرة؛ لبحث العديد من الملفات، بينها بحث التهدئة، وقضية الإعمار في قطاع غزة، وكيفية جمع أموال التبرعات لإعمار قطاع غزة.
دعوة مصرية
كانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة اليوم السبت، تلبية لدعوة رسمية مصرية لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية، بينها الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ أن سيطرت حركة حماس على غزة صيف 2007 ضمن خلافات ما تزال قائمة مع حركة فتح، بزعامة عباس.
فيما تمكنت القاهرة من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، وقد بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار، منذ فجر 21 مايو بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر 11 يوما.
عباس وهنية
وخلال وقت سابق، قالت حركة حماس، إن وفدا قياديا برئاسة إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي التقى بمدير المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل في القاهرة، وقالت الحركة في بيان حصل “الرئيس نيوز” على نسخة منه، إن اللقاء تضمن بحث قضايا عديدة، ولاسيما تثبيت نتائج معركة سيف القدس، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى وتعزيز الإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة والشعب الفلسطيني.
كما تم التأكيد بحسب البيان على تعزيز العلاقة مع مصر الشقيقة وسبل تطويرها واضطلاع مصر بعدد من الملفات المهمة على المستوى الفلسطيني، كما بحث الجانبان خلال اللقاء سبل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز وحدته الداخلية.
المصدر الرئيس نيوز