موقع مصرنا الإخباري:
بعد سنة ونصف السنة من بداية هجمات فيروس كوفيد19، بدأت بشائر نهاية الخطر مع استمرار مخاوف من ظهور سلالات متحورة بالهند، وبينما أعلن الرئيس الأمريكى، قرب إعلان الانتصار على الفيروس، لا يزال خبراء الأوبئة يرصدون مخاوف من تحور سلالات مختلفة من الفيروس بالهند ودول أخرى.
وفى مصر، اتسعت مراكز تقديم اللقاحات فى القاهرة والمحافظات، مع حملات للتوعية بأهمية تلقى اللقاحات، واتجاه لتصنيع اللقاحات الروسية والصينية بمعدل 40 مليون جرعة، لتوفير اللقاحات بشكل موسمى، حال استمرار الفيروس، وقد أعلنت جهات طبية عديدة أن اللقاحات بالفعل تمنح من يتلقاها مناعة، وتقلل من احتمالات تدهور أحوال المرضى وحاجتهم للعناية المركزة، ثم إن الدول الكبرى التى تلقى مواطنوها اللقاحات، تراجعت نسبة الإصابات فيها بشكل كبير.
أعلنت الولايات المتحدة إمكانية التخلى عن ارتداء الكمامة، لمن حصل على اللقاح بجرعتيه، وقالت المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة: إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى ارتداء الكمامات، سواء كانوا فى الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة، وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن نهاية جائحة كورونا تلوح فى الأفق على ما يبدو، وإن كان الفيروس سيستمر.
كانت الولايات المتحدة هى أكثر دولة قدمت اللقاح لمواطنيها مع بريطانيا والصين، وهى الدول التى تراجع فيها الفيروس بشكل كبير وتراجعت نسبة الوفيات، فيما يعنى فعالية اللقاح بعد شهور من الشكوك والجدل حول كفاءة اللقاحات.
وقالت واشنطن بوست: إن أكثر من نصف البالغين حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وهذه الحقن فعالة بشكل ملحوظ فى الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة، ودعا الرئيس الأمريكى جو بايدن الأمريكيين، الذين لم يحصلوا على التطعيم، إلى تلقيه دون تأخير.
لكن الصحيفة نقلت عن خبراء الأمراض المعدية أنه من غير المرجح القضاء على فيروس كورونا، وأن الفيروس الوحيد المسبب للأمراض لدى البشر، الذى اتجه إلى الانقراض، هو الجدرى، متوقعة أن تبقى إجراءات مكافحة الفيروس واجبة فى الشتاء من كل عام، بجانب جرعات التطعيم المعززة، وربما ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى، حيث تنتشر فيروسات الجهاز التنفسى بسهولة أكبر.
ومن جانب آخر، يقول بول إليوت عالم الأوبئة فى إمبريال كوليدج البريطانية: من الصعب تحديد موعد لرفع القيود والتعامل بحرية، لدينا مستويات منخفضة من الانتشار والمرض فى المستشفيات والوفيات. لكننى أعتقد أن المتغيرات فى الشكل الهندى تدعو لبعض القلق، يأتى هذا تزامنا مع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أنه تم رصد 44 سلالة متحورة من فيروس كورونا «كوفيد – 19» فى الهند، وأن المتحورة «بى.1.617» التى اكتشفت فى أكتوبر الماضى بالهند، خطيرة ومثيرة للقلق، خاصة أنه تم رصد هذا المتحور فى خمس دول أخرى.
وتجرى مراكز أبحاث الفيروسات دراسات لمتابعة المتحور الهندى، مع وجود قلق بشأن الطفرات التى تسمح للفيروس بالتهرب من الاستجابة المناعية للبشر، وفى الوقت نفسه، أعلنت روسيا عن قرب تطوير لقاح يعطى عن طريق الأنف، وأعلن معهد ديوك للقاحات البشرية عن تطوير لقاح أثبت فعاليته مع القرود والفئران، يمكنه مواجهة السلالات المتحورة من كوفيد – 19 وسارس.
وكل هذه الدراسات تعطى أملا للبشرية للتحرر من أحد أخطر التهديدات فى القرن الواحد والعشرين.
بقلم أكرم القصاص