موقع مصرنا الإخباري:
يحتوى التاريخ على قصص مأساوية محزنة، ويحتوى أيضا على قصص طريفة وهناك حكايات غريبة، ومما أعتبره غريبا قصة سرقة لوحة الموناليزا فى سنة 1911.
وجميعنا يعرف لوحة الموناليزا للمبدع الكبير ليوناردو دا فنشى )1452- 1519) وسواء اتفق الناس أو اختلفوا فقد صارت الموناليزا أشهر لوحة فى متحف اللوفر والعالم، ولكن فى سنة 1911 سرقها شخص إيطالى يدعى فينتشنزو بيروجى، الذى استغل عمله فى متحف اللوفر، كمرمم لإطارات اللوحات الموجودة بالمتحف، وسرق اللوحة.
تقول القصة إن فينتشنزو بيروجى خرج من بيته ليذهب إلى عمله، وقبل الوقت المحدد لانصراف الموظفين بعد انتهاء موعد العمل الرسمى، وقف فى ركن بعيد يراقب المارة ليرى هل بالمكان أحد، وعندما تأكد أنه لم يتبق غيره، قام بسرقتها ووضعها تحت معطفه وسار بكل بساطة للعبور من خلال بوابات الخروج.
وبكل تأكيد لم يشك أحد فى فينتشنزو بيروجى نظرًا لأنه من الموظفين الموجودين فى المتحف، وعلى هذا الأساس مر من أمام البوابات دون أى معوقات، وظلت اللوحة وظل على هذا الحال لمدة عامين، على الأرجح أنه لم يعثر على المشترى المناسب، وذات يوم ذهب إلى الفنان الإيطالى ألفريدو جيرى ليتفق معه على شراء اللوحة المسروقة.
وبالفعل أعطى ألفريدو جيرى الأمان لبيروجى لحين التأكد من أن اللوحة أصلية وليست مقلدة، وبالفعل بعد أن أخذها الفنان الإيطالى فى عام 1913، وتأكد أنها اللوحة الأصلية قام بإبلاغ السلطات الإيطالية عنه، والتى ألقت القبض عليه، وقامت السلطات الإيطالية بوضع اللوحة فى متحف بوفير جاليرى، وهذا ما أسعد الإيطاليين، ولكن عندما علمت فرنسا بهذا الأمر دارات مفاوضات دبلوماسية بينها وبين إيطاليا، وبسبب عملية السرقة كانت ستقطع أزمة دبلوماسية بين الدولتين، فقد أصرت فرنسا على عودة اللوحة ومعها السارق حتى تقوم فرنسا بمحاكمته، وقامت إيطاليا بتسليم اللوحة لفرنسا، وحكم على بيروجى بعام داخل السجن.
ولكن المثير للضحك فى القضية هو عندما تمت مواجهة السارق بسرقة اللوحة اعتراف ولكنه برر السرقة بأنه كان يحب فتاة تدعى ماتيلدا، لكنها رحلت بعد معرفته بها بفترة قصيرة، وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها حبيبته، فقرر أن يسرقها.