أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، “للعدو والصديق” أنّ الشهيد وسام الطويل الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، “درّب وخرّج آلاف المجاهدين العاشقين للشهادة وللمواجهة الكبرى مع العدو”، في إشارة إلى أنّ اغتيال القادة في المقاومة لن يضعف قدرتها على مواجهة الاحتلال. وفي كلمة ألقاها خلال تشييع الشهيد في بلدة خربة سلم، شدّد الشيخ قاووق على أنّ “الحاج جواد هو من أبطال العمليات الأولى، ومن قادة العمليات الأخيرة، ومن صنّاع التحرير عام 2000”. وأضاف أنّ الشهيد كان أيضاً من “أبرز صنّاع النصر الإلهي (أي نصر تموز عام 2006)، وهو شارك في محاربة داعش، ونذر حياته من أجل المقاومة”. وتابع: “من أرض المقاومة خربة سلم نزفّ بفخر رجل الانتصارات.. إسرائيل هزمت اليوم، ونحن سنبقى في ميدان القتال نصرةً لغزة حتى نصنع النكبة الكبرى لإسرائيل”. بالإضافة إلى ذلك، توجّه الشيخ قاووق إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ “إسرائيل، لو لم تكن أوهن من بيت العنكبوت، لما كانت لتتوسل الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية من أجل عودة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال”. وشيّعت بلدة خربة سلم الجنوبية الشهيد وسام الطويل “الحاج جواد”، اليوم الثلاثاء، وسط مشاركة أعداد كبيرة جداً من المشيّعين. وقبيل بدء التشييع، استهدفت طائرة مسيّرة سيارةً في البلدة، وفق ما نقل مراسل الميادين في جنوبي لبنان. وعلى الرغم من استمرار تحليق المسيّرات في سماء خربة سلم، واصل المشيّعون التوافد إلى ساحة البلدة. المقاومة الإسلامية في لبنان تزفّ شهداء على طريق القدس بموازاة ذلك، زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان الشهداء المجاهدين محمد شريف السيد ناصر “السيد شريف”، من بلدة حي الفيكاني البقاعية، وعيسى علي نور الدين “علي نجمة”، من بلدة برج قلاويه الجنوبية وسكان منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وحسن عبد الحسين إسماعيل “آدم” من بلدة عيتا الشعب الجنوبية، والذين ارتقوا على طريق القدس. وفي وقت سابق اليوم، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة، أي قاعدة “دادو”، بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية. وجاء هذا الاستهداف في إطار الرد على جريمة اغتيال الشهيد الطويل، وجريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، ورفاقه، في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أكدت المقاومة في بيانها. ومقر قيادة المنطقة الشمالية هو المسؤول عن قيادة الفرقتين المعنيتين بالعمليات على الجبهة اللبنانية حالياً، وهما: الفرقة 91 (استهدفت المقاومة قيادتها في عمليات سابقة) مقابل المحور الشرقي، والفرقة 146 مقابل المحور الغربي للحدود اللبنانية الجنوبية.
المصدر الميادين