بعد هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن الجلبوع انتشرت العديد من الىوايات التي تحدثت عن كيفية هروبهم و عن كيفية اعتقالهم و تفاصيل كثيرة منها ما كان صحيحا و منها ما كان قصصا من نسج الخيال، و استطاعت المحامية حنان الخطيب التي تمكنت من زيارة الأسير المعاد اعتقاله يعقوب القادري،و أن تستوضح منه صحة هذه الروايات التي راجت مؤخرا.
و في البداية نقلت الطيب عن الأسير القادري أن عملية الهروب قد نفذت قبل الوقت للمحدد لها و ذلك بسبب شك أحد أفراد الحراسة في السجن، حيث رأى تغييرا في بلاط السجن و شاهد بعض من الرمل و أثار هذا الأمر الشك، مما دفع بالأسرى لتسريع عملية الهروب و انطلقوا في ذات الليلة.
أما عن طريقة اعتقالهم أو حقيقة أنه وشا بهم أحدهم قال القادري أنه بالفعل تمت الوشاية بهم من شخصين و أفاد بأنه يعرفهم و يحفظ و جوههم، و عن طلبهم للماء و الطعام، قال القادري بأن الهدف من الأمر كان التمويه فقط، و عن أهل مدينة الناصرة أوضح الأسير بأنهم صناع البطولة و شكر وقفتهم الإحتجاجية أمام سجن الناصرة المركزي.
و في النهاية و جه الأسير يعقوب القادري رسالة إلى الإحتلال الإسرائيلي قال فيها:”أنه لم يكن ينوي التصادم مع أي شخص… لكنه طلب الحريّة التي ليس من حقّ أحد سلبه إياها”.