أخمد قرار تعيين البرتغالي كارلوس كيروش مدربا للمنتخب الوطني نيران الغضب في نفوس الجماهير، وخلق نوع من الارتياح في صفوف الرأي العام الجماهيري.. وجاء كذلك متماشيا مع المطالبات العريضة بضرورة التغيير الكلي فى هوية قائد الفراعنة المرحلة الحالية.
الأغلب الأعم من جماهير الكرة المصرية نادت بضرورة تعيين مدربا أجنبيا، ورغم أن الاتجاه الأكبر كان معاكسا بعدما تصدر الترشيحات المدربين الوطنيين، ولكن وقعت المفاجأة الغير متوقعة بالإعلان عن تعيين خواجة مدربا للمنتخب الوطني.
البعض تحفظ علي شخص كيروش لأسباب مختلفة مرتبطة بعامل السن 68 عاما‘ وكذا عدم درايته الكافية بالكرة الأفريقية ازاء عدم خوضه سوي تجربة وحيدة في القارة السمراء كانت مع جنوب أفريقيا عام 2002 خاض خلالها 7 مباريات فقط وصعد بالفريق إلي كأس العالم لكنه انهي علاقته بالفافانا فافانا قبل النهائيات .
ورغم هذه التحفظات إلا أن كيروش وجد ترحيبا من الرأي العام، ويأمل الجميع أن تكون ولايته بداية عهد جديد للمنتخب يشهد عودة الكرة الجميلة القوية المعتادة من الفراعنة.
مهمة كيروش لن تكون سهلة علي الإطلاق خصوصا مع وضعية مفترق الطرق التي تواجه المنتخب الوطني المطالب بضرورة تحقيق نتائج إيجابية في المواجهتين المقبلتين أمام ليبيا فى أوائل أكتوبر لتصدر المجموعة والاقتراب خطوة من التأهل للمحلق النهائي لتصفيات كأس العالم 2022 ومنعا لدخول حسبة برما توتر الأوضاع أكثر وتهدد بداية مسيرة كيروش، لاسيما وأن عقده يتضمن بندا ملزما بالتأهل للمونديال وإلا الرحيل السريع.
بناء عليه سيقع الجهاز الفني الجديد للمنتخب تحت ضغوط كبيرة مرتبطة بأهمية تقديم نتائج جيدة مع أداء مطمئن يعيد الثقة في علاقة الجماهير الفاترة بالمنتخب.. وهنا تأتي أهمية دور الجهاز المعاون لكيروش متمثلا في ضياء السيد ومحمد شوقي وعصام الحضري وكل الثقة موجودة وبقوة في قدرتهم علي تقديم كل إمكانياتهم ومجهوداتهم فى توفير كل المعلومات المتاحة وغير المتاحة عن كل ما يخص المنتخب فنيا وإدرايا حتي تكون كل الأمور واضحة وصريحة أمام كيروش ويستطيع الندرب البرتغالي عبر ذلك تكوين انطباعه عن الفريق وتحديد الطريقة المناسبة لمواجهة كل الظروف الغير مناسبة في سبيل عودة الفراعنة كما كانوا أبطالا لأفريقيا.
بقلم كمال محمود