موقع مصرنا الإخباري:
في دراسة أخيرة لعلماء الفضاء توقعوا بأن يصدم كويكب ضخم كوكب الأرض في العام 2068.
يقول العلماء إنهم قاسوا ولأول مرة كيف تؤثر ظاهرة تُعرف باسم “تسارع ياركوفسكي” على مدار الكويكب، الذي يطلق عليه “أبوفيس”، نسبة لاسم “إله الفوضى” المصري القديم، ويدور حول الشمس، وفقا لبحث تم تقديمه في الاجتماع الافتراضي لعام 2020 لشعبة علوم الكواكب في الجمعية الفلكية الأمريكية، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
واكتشف علماء الفلك “أبوفيس” لأول مرة في يونيو/ حزيران عام 2004، في ملاحظات أجراها مرصد كيت بيك الوطني في أريزونا.
ويشبه كويكب “أبوفيس” حبة الفول السوداني، ويبلغ قطره أكثر من 1100 قدم، ما يجعله يقترب من ارتفاع مبنى “إمباير ستيت” الشهير في مدينة نيويورك الأمريكية.
ومنذ اكتشافه، ظل العلماء يراقبون الكويكب عن كثب، الذي توقعوا أن يقوم بعدد مرات اقتراب من الأرض على مدار القرن المقبل وما بعده.
في البداية، بدت نسبة احتمال اصطدام الكويكب بالأرض في عام 2029 أو في عام 2036 هي 2.7٪، ولكن كشفت الملاحظات اللاحقة لمسار الصخرة الفضائية أنه لا توجد فرصة حالية لحدوث هذا، على الرغم من أن “أبوفيس” سيظل قريبا بدرجة كافية من الأرض في 13 نيسان/ أبريل 2029، بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة، حتى أنه سيقترب من كوكبنا من بعض المركبات الفضائية التي تدور في مدارات.
يقول ديف ثولين، مؤلف أحدث الأبحاث من معهد هاواي لعلم الفلك: “لقد عرفنا لبعض الوقت أن اصطدام الكويكب “أبوفيس” بالأرض غير ممكن خلال اقترابه في عام 2029، ولكن الملاحظات التي أجراها تلسكوب سوبارو على ماونا كيا في هاواي في وقت سابق من العام الحالي كشفت كيف أدى “تأثير ياركوفسكي” إلى تحويل مدار الكويكب بحوالي 550 قدما في السنة بعيدا عن مساره القياسي، وهو “كاف للحفاظ على سيناريو اصطدامه بالأرض في عام 2068”.
ويشير “تأثير ياركوفسكي” إلى قوة صغيرة ولكنها مهمة تؤثر على مدارات الكويكبات والأجسام المماثلة في الفضاء، وعندما يتم تسخين هذه الأجسام بواسطة ضوء الشمس، فإنها تطلق في النهاية بعضا من هذه الطاقة، مما ينتج عنه مقدار ضئيل من الدفع.
وعلى مدى فترات طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تغييرات كبيرة في مسار هذه الكويكبات، وفي حالة “أبوفيس” فإنه من المحتمل أن يصطدم بالأرض في عام 2068.
وقال ثولين لموقع “غيزمودو”: “مع أخذ “تأثير ياركوفسكي” في الاعتبار، فإن سيناريو اصطدام “أبوفيس” بالأرض في عام 2068 مازال قيد التنفيذ، أي نعم بقدر صغير، لكنه غير صفري”.
وأشار العلماء إلى أنه في حال ضرب الكويكب الأرض، فإنه سيسبب انفجارا يعادل 1200 مليون طن من ثلاثي نيتروتولوين أو حوالي 80 ألف من قنبلة هيروشيما النووية.
لكن يؤكد الباحثون أن احتمالات اصطدام كويكب “أبوفيس” بالأرض ستتغير على الأرجح بمرور الوقت بالتزامن مع إجراء المزيد من الملاحظات.
المصدر: سبوتنيك