“كفروا بالحرب”.. الشارع الإسرائيلي يرفض استمرار الهجوم على غزة

موقع مصرنا الإخباري:

“كفروا بالحرب”.. الشارع الإسرائيلي يرفض استمرار الهجوم على غزة

 

أصم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أذنيه عن رغبة مواطنيه، في إنهاء الحرب الوحشية على غزة، مستعيضًا عن ذلك بتوسيع العملية البرية، رغبة منه في فرض التهجير الطوعي على الغزيين، واحتلال القطاع.

وتشير استطلاعات الرأي الآن إلى أن حوالي 70% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وسرعان ما تخلى الإسرائيليون عن تأييدهم للحرب في قطاع غزة، التي يستخدم فيها جيش الاحتلال آلة الحرب، بوحشية مستهدفًا كل سبل الحياة في غزة، بحسب “وول ستريت جورنال”.

وفي الوقت التي طالبت مظاهرات أسبوعية في تل أبيب وفي أنحاء البلاد نتنياهو بإعادة المحتجزين إلى ديارهم، نادرًا ما كان المتظاهرون يحملون لافتات تدعو إلى إنهاء القتال، أما اليوم، فتُنشر ملصقات في جميع أنحاء تل أبيب تدعو صراحةً إلى إنهاء الحرب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أدت جولات الخدمة المتكررة لجنود الاحتياط الإسرائيليين إلى إرهاق الجنود وعائلاتهم، ويقول القادة إنه أصبح من الصعب تجنيد القوات لجولات قتالية جديدة، ووقّع آلاف جنود الاحتياط والمحاربين القدامى المتقاعدين رسائل عامة في الأشهر الأخيرة تطالب بوقف الحرب مقابل الإفراج عن المحتجزين.

وتعد أحد أهم أسباب إرهاق الحرب هو العبء الواقع على جنود الاحتياط، إذ تعتمد إسرائيل على عدد محدود من جنود الاحتياط في قتالها، وهم منهكون بعد خدمتهم لمئات الأيام في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة.

يأتي هذا التحول في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط متزايدة من حلفائها، بما فيهم الولايات المتحدة، لإنهاء القتال، إلى جانب تهديد المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بعواقب إذا شنّ نتنياهو هجومًا بريًا جديدًا على غزة، إضافة لتأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب يريد وقف القتال.

رئيس حزب المعارضة اليساري يائير جولان

كما أن من مؤشرات تزايد انزعاج الإسرائيليين من المجهود الحربي تزايد الدعم لرئيس حزب المعارضة اليساري يائير جولان، وأظهرت بعض استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزبه الديمقراطي سيكون ثالث أو رابع أكبر حزب في إسرائيل لو أُجريت الانتخابات اليوم.

قال جولان في إذاعة إسرائيل أول أمس الثلاثاء: “الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال تسليةً، ولا تُشرّع تهجيرًا جماعيًا للسكان”، وكان من غير المعقول أن يُطلق سياسي إسرائيلي يهودي مثل هذه التصريحات في بداية الحرب.

يأتي هذا التغيير في الرأي العام وسط تزايد انعدام الثقة في إدارة نتنياهو للحرب، ولا يزال هناك محتجزين في غزة، ولا توجد خطة لما هو آت، تُظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن نتنياهو وائتلافه اليميني سيخسران السلطة إذا أُجريت انتخابات اليوم.

ويزعم العديد من منتقديه أنه يُطيل أمد الحرب لإرضاء شركائه اليمينيين المتطرفين الذين يعتمد عليهم ائتلافه، وهو ينفي هذه المزاعم.

وصرّح نتنياهو في مؤتمر صحفي بأن الحرب في غزة استغرقت كل هذا الوقت بسبب ظروف ساحة المعركة، وقال: “لم يواجه أي جيش آخر في العالم بيئة حضرية كهذه، حيث يتواجد عشرات الآلاف من الإرهابيين فوق الأرض، وعلى عمق 50 مترًا تحت الأرض، ويدعمهم سكان”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى