أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات ضارية بمحور التوغل الجديد شرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي واحد على الأقل.
وقالت القسام في منشورات عبر منصة تليغرام -السبت- إن مجاهديها “يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في منطقة الجعفراوي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأكدت إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لنقلهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائفها أثناء توغلها بمنطقة حكر الجامع في دير البلح وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة وسط القطاع وجنوبه بعدما أرغم السكان والنازحين على النزوح مجددا وقلص مساحة ما يسميها بالمناطق الآمنة.
تفجير نفق
وأعلنت القسام أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبقا في منطقة المواقع العسكرية شرق مدينة دير البلح، و”فور وصولهم إلى داخل النفق تم تفجيره بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح”.
وكانت قد أفادت صباح اليوم بأن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام أعد مسبقا في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية بالمنطقة نفسها، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي بعد العملية.
وخلال الاشتباكات في المحور نفسه أيضا، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا دبابة من نوع ميركافا وناقلة جند بقذيفتي الياسين 105.
خسائر إسرائيلية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم السبت بمقتل عسكري واحد على الأقل خلال المعارك في قطاع غزة.
وذكر موقع “حدشوت بزمان” أن العسكري قتل في كمين نفذه المقاتلون الفلسطينيون في القطاع.
وأفاد الموقع في وقت سابق بأن الجيش الإسرائيلي أجلى عددا من جرحاه الذين سقطوا خلال المعارك وسط القطاع وجنوبه.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل “حملة مركزة” في قطاع غزة، ونفذت 98 غارة في رفح جنوب القطاع، استهدفت مسلحين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
وقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من خطورة أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا في كل من دير البلح وسط القطاع، ومواصي القرارة غربي خان يونس جنوب القطاع، وقال إنها تعني فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها قرابة مليوني إنسان.
المصدر : الجزيرة + وكالات