كتائب القسام تستهدف إسرائيل بصواريخ مدون عليها أسماء شهداء الضفة الغربية

موقع مصرنا الإخباري

تشهد الحرب النفسية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تصعيدا ملحوظا، تجلت آخر ملامحه في نشر الجيش الإسرائيلي صورا لصواريخ قبل قصف قطاع غزة مدون عليها أسماء نشطاء أجانب وعرب عرفوا بانتقاد تل أبيب. في حين ردت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بنشر صور لقذائف صاروخية أطلقتها باتجاه إسرائيل مدون عليها أسماء شهداء من الضفة الغربية استشهدوا أثناء مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي. ويتبادل الطرفان، منذ بداية الحرب، هجمات إعلامية في إطار حرب نفسية، حيث تهدف إسرائيل من وراء ذلك، وفق مراقبين، لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة وزعزعة صمود الشعب والمقاومين. بينما تهدف المقاومة الفلسطينية من هجماتها الإضرار بالروح المعنوية لجيش الاحتلال وزيادة الضغط الشعبي ضد حكومة بنيامين نتنياهو، فضلا عن رفع الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. ونشرت كتائب القسام أمس صورا لمجموعة من الصواريخ التي تم تجهيزها ضمن رشقة أطلقت باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948، وقالت في بيان إنها “إهداء لأرواح شهداء الضفة الغربية”. وعلى القذائف الصاروخية، وضعت القسام لافتات دونت عليها أسماء عدد من شهداء الضفة الذين عرفوا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم إبراهيم النابلسي ووديع الحوح ومحمد كامل الجعبري. صور إسرائيلية تثير غضب ناشطين وجاءت هذه المشاهد بعد يومين من نشر الجيش الإسرائيلي صورا لمجموعة من الصواريخ، دون عليها باللغة الإنجليزية أسماء مجموعة من الناشطين الأجانب والعرب، الذين عرفوا منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بانتقادهم للجيش الإسرائيلي بسبب المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين بالقطاع، في حين رسموا إلى جانب كل اسم “قلبا”. وأثارت صور الجيش التي تضمنت أسماء نشطاء مثل “أندرو تيت، وجاكسون هينكل، ومحمد حجاب”، استياء وغضب ناشطين عرب وأجانب في تدوينات على منصة إكس. وردا على ذلك، حاول مارك ريجيف مستشار نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، تبرير ما فعله الجيش من كتابة أسماء شخصيات داعمة لغزة على الصواريخ. وقال “بعض الجنود كانوا يحاولون أن يكونوا مضحكين أو مبدعين، لكن هذا يعود بنا إلى التاريخ والحرب العالمية الأولى”. مشيرا إلى أنه يعتقد “أن الجنود البريطانيين والأميركيين فعلوا ذلك أيضا”. وفي ملمح آخر لهذه الحرب النفسية، كانت القسام قد نشرت القسام، مساء الاثنين، مقطع فيديو ردا على إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق كبير للمقاومة في قطاع غزة. ويظهر في الفيديو، الذي تضمن رسالة من القسام للجيش الإسرائيلي جاء فيها: “وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت”، مقاطع من اكتشاف الجيش للنفق وتجول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فيه. وتتابعت في مقطع الفيديو بعد ذلك مشاهد من معركة طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام في المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وتضمنت المشاهد عمليات تفجير ضد قوات الاحتلال واختطاف جنوده واستهداف آليات عسكرية بقذائف مضادة للدروع، في إشارة إلى أن المهمة التي كان هذا النفق مخصصا لها “قد أنجزت”.

المصدر : وكالة الأناضول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى