تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة على أكثر من محور، كما تواصل دكّ المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية برشقات صاروخية، رداً على استهداف المدنيين. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن مجاهديها يخوضون منذ الصباح اشتباكات عنيفة وشرسة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة وسط مدينة خان يونس وحي الشجاعية. وقالت كتائب القسّام إن مجاهديها استهدفوا آلية إسرائيلية من نوع همر في حي الشيخ رضوان، معلنة مقتل من فيها بعد احتراقها بالكامل. وأكدت كتائب القسام إيقاع 12 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان، أحد أحياء مدينة غزة، مضيفاً أن مجاهديها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة واستهدفوا قوة أخرى حاولت إنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد. وبعد ذلك، أكدت “القسّام” أن مجاهديها تمكنوا من تدمير آلية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، إضافة إلى استهداف جرافة ومقتل سائقها في حي الشيخ رضوان. وبالتزامن مع الاشتباكات التي تخوضها المقاومة، تبنّت كتائب القسّام عملية استهداف “تل أبيب” لأكثر من مرة، برشقات صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين الآمنين في منازلهم. وقال مراسل الميادين إن نحو 9 صواريخ انطلقت من قطاع غزة باتجاه “تل أبيب” بعد 74 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع. ولفت مراسلنا إلى أن المقاومة تخوض قتالاً شرساً اليوم مع الاحتلال في خان يونس، لا سيما حي الشيخ ناصر ومفترق عبسان والسطر الغربي، مؤكداً أن استمرار الاشتباكات في منطقة تل الزعتر شرقي جباليا. سرايا القدس: قصف تجمعات الاحتلال شرق خان يونس من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف تجمعات الاحتلال في محاور التقدم شرق خان يونس برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأكدت سرايا القدس، وقوع إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال الُمسَتهَدفة، مشيرةً إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي تدخل لنقل الإصابات. كذلك، أعلنت سرايا القدس قصفها موقع إسناد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خان يونس بوابل من قذائف الهاون. ويوم أمس، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مشهداً لاستهداف جيب للاحتلال الإسرائيلي من نوع همر بصاروخ “كورنيت” مضاد للدروع شمالي شرقي بيت لاهيا. وأعلنت كتائب القسام، استهداف شاحنة تقل عدداً كبيراً من جنود الاحتلال في بيت لاهيا بقذيفة “TBG”، ومن ثم الاشتباك معهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح. كذلك، دمّر المقاومون دبابة “ميركافا” للاحتلال الإسرائيلي بقذيفة “تاندوم” شرقي بيت لاهيا. وفجّر المقاومون عبوة مضادة للأفراد “رعدية” بقوة إسرائيلية راجلة متحصّنة داخل مبنى في بيت لاهيا، ومن ثمّ تمّ استهدافها بقذيفة “TBG”، وأكّدت المقاومة أنّه بعد استهداف القوة الراجلة تمّ الاشتباك معها من نقطة صفر والإجهاز على جميع أفرادها. بدورها، أعلنت سرايا القدس، قنص جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مؤكدةً استهداف التجمّعات العسكرية للاحتلال في منطقة جحر الديك وفي “ناحل عوز” برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل. في غضون ذلك، أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 جنود جدد في صفوفه، وإصابة آخر إصابةً خطرةً، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزّة. وتحت بند “سُمح بالنشر”، أعلن الإعلام الإسرائيلي أسماء القتلى الإسرائيليين، وهم: الرقيب أوريا باير، وهو مقاتل في وحدة النخبة الإسرائيلية “ماجلان”، وهي وحدة استطلاع قتالية خاصة تتعدّد مهامها بين الاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم. والأحد، اعترف “الجيش” الإسرائيلي بمقتل رقيبين في صفوفه، بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور في القطاع. أما السبت، فأقرّ الاحتلال بإصابة 35 جندياً في صفوفه خلال 24 ساعةً، أُصيب 33 منهم في المعارك الدائرة في القطاع. تأتي هذه الاعترفات الإسرائيلية بشأن أعداد القتلى والجرحى، في وقتٍ تواصل فيه المقاومة الفلسطينية الالتحام مع القوات الإسرائيلية من مسافر صفر وتوقعها في الكمائن المحكمة، إذ سجلت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات نوعية في محاور القتال، أمس.
المصدر الميادين