موقع مصرنا الإخباري:
كلمة “حقوق الإنسان” إنهارت بسببها دولة وتفككت مؤسسات وتشردت شعوب وقتلت أطفالا، وتم إسقاط أنظمة تحت هذه الكلمة المطاطة التي ظاهرها الرحمة وباطنها “الخراب”، فأنا لست ضد هذا الملف، بل على العكس تماما أنا مع العمل ليل ونهار للارتقاء به وتحسينه وتغذيته في العقول والقلوب، شريطة أن يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وأديانا السماوية.
حقوق الإنسان ملف في حد ذاته يحتاج منا جميعا التخطيط واتخاذ القرار بعد الدراسة، مع مراعاة الاختلافات بين الدول والشعوب، والاختلاف بين الغرب والشرق، والاختلاف بين الدول المتقدمة والدول النامية، فليس من المعقول أن يكون هناك دولة تعاني من الحروب الداخلية وننادي فيها بتحسين الرفاهية وزواج المثلية، بل المفترض إنهاء الحروب وترسيخ الاستقرار ليعم فيما بعد الأمن والأمان ومن ثم النهوض بحقوق الإنسان اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.
مؤخرا في مصر أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الواقعة في 78 صفحة وتضمن عددا من المحاور الخاصة بحقوق الإنسان بمفهومها الشامل، ونقاط الفرص التي تمكن من تحقيق هذه الحقوق بالإضافة إلى التحديات التي تواجه التطبيق، وتشتمل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان على 4 محاور عمل رئيسية تشمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق الإنسان للمرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات في حقوق الإنسان.
وقد سبق إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحقوق الإنسان، تدشين المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والرامية إلى النهوض بالريف المصرى وتغيير واقع من السيئ إلى ألأفضل ومن العادي إلى الأحسن والأجود، فهمى مبادرة بدون مبالغة تستهدف الاستثمار في تنمية الانسان المصري، و التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
سالف الذكر يتوافق مع كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى مؤتمر قمة فيشجراد: “نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه، ومش محتاجين حد يقولنا معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز.. لا.. أنا مسئول عن 100 مليون نفس والحفاظ عليهم.. وهذا أمر ليس باليسير.. المجر فيها 10 مليون مواطن.. هولندا فيها 40 مليون مواطن ومصر فيها 100 مليون، و65 % من شعب مصر شباب وعنده أمل وعاوز يعيش.. وعاوز أقول للأصدقاء في فيشجراد عاوز اشكركم على الموقف الداعم للدولة المصرية”.
بقلم كامل كامل