شنت قوات الدعم السريع هجوما بالأسلحة الثقيلة على معسكر سلاح المدرعات، التابع للجيش السوداني، الذي رد بقصف مواقع الدعم جنوبي الخرطوم، في حين شهدت منطقة أبيي مقتل أكثر من 50 شخصا في نزاع قبلي. وقالت مصادر بالجيش السوداني إن قوات الدعم السريع استخدمت في هجومها على معسكر المدرعات، الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدافع، مضيفة أن الجيش تمكن من صد الهجوم، واستولى على دبابة ومدفع ثنائي، كما دمر سيارة قتالية. وظلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تدور من وقت لآخر حول سلاح المدرعات، وذلك منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في منتصف أبريل/نيسان الماضي. في المقابل، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة، اليوم الاثنين، مواقع للدعم السريع في عدد من الأحياء جنوبي مدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل. ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تتواصل الحرب في مناطق متفرقة من السودان بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة قبل أن ينشب الصراع بين الجانبين، والذي خلّف آلاف القتلى، فضلا عن ملايين النازحين والمتضررين. هجمات أبيي على صعيد آخر، نقلت وكالات الأنباء عن مصادر محلية أن أكثر من 50 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين في سلسلة هجمات بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وقال وزير الإعلام بولس كوك في منطقة أبيي إن شبانا مسلحين من ولاية واراب في جنوب السودان نفذوا غارات على منطقة أبيي المجاورة السبت، مشيرا إلى قيام السلطات المحلية بفرض حظر للتجول على خلفية الوضع الأمني المتردي. وبدورها، قالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونيسفا) أمس الأحد إن جنديا غانيا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في أبيي قُتل عندما تعرضت قاعدتها في بلدة “أجوك” لهجوم في ظل استمرار أعمال العنف، حيث لجأ مئات المدنيين النازحين إلى قاعدة القوة الأمنية المؤقتة. وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد تكررت الاشتباكات في أبيي بين الفصائل المتناحرة من قبيلة الدينكا العرقية، فيما يتعلق بموقع الحدود الإدارية التي تعد مصدرا كبيرا لعائدات الضرائب. وقال كوك إن شبابا من الدينكا في واراب وقوات أحد زعماء المتمردين من قبيلة النوير نفذوا الهجمات ضد الدينكا والنوير في أبيي. وسبق أن تسببت الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي اندلعت إلى حد كبير على أسس عرقية بين الدينكا والنوير، في مقتل مئات الآلاف بين عامي 2013 و2018. ويدعي كل من السودان وجنوب السودان تبعية منطقة أبيي لهما، وهي تدار منذ عام 2011 من قبل سلطات مكونة من مسؤولين من كلا البلدين. المصدر : الجزيرة + وكالات