علق رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على دور قطر في تسهيل الاتفاق الذي أعاد 5 مواطنين أمريكيين مسجونين إلى وطنهم من إيران، بالإضافة إلى فردين من أسرة واحدة.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، تحدث رئيس الوزراء القطري عن افتخار قطر بالمساعدة على لم شمل العائلات، وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الدبلوماسية بشأن قضية الاتفاق النووي، حيث قال تعليقا على الصفقة: “نحن فخورون جدا برؤية مساعدة قطر في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم بالتأكيد. أعني أننا جميعا وعلى جميع المستويات، سواء من صاحب السمو الأمير أو مني أو من حكومة قطر وشعبها، نحن فخورون للغاية بأن قطر تمكنت من تحقيق مثل هذا الشيء”.
وردا على سؤال عما إن كانت الصفقة بين الولايات المتحدة وإيران ستؤدي إلى اتفاق نووي جديد، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلا: “لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي بالتأكيد إلى بيئة تفاوض أفضل”.
وأردف: “لقد كنا نقوم بهذا التوسط بين البلدان، وفي قضايا مختلفة، منذ عقود. ومن خلال تجربتنا، نعلم أنه في المواقف المعقدة، تحتاج إلى فكها من خلال إعادة بناء الثقة بين الأطراف”، لافتا إلى أن “ما حدث بالأمس كان في الواقع لبنة كبيرة في صرح إعادة بناء الثقة بين البلدين”.
وأعرب عن أمله بـ”أن يكون كلا البلدين مقتنعا بأن هذا سيؤدي إلى خلق بيئة أفضل للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة”.
يذكر أنه تم إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة يوم أمس الاثنين كجزء من اتفاق لتبادل السجناء، يفرج بموجبه كل من الجانبين عن 5 سجناء، كما يسمح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من عوائد نفطها، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.
وأكد البيت الأبيض أن الدفعة لم تكن فدية، وشدد على أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لم تكن جزءا من الصفقة، لكن الجمهوريين ما زالوا ينتقدون الاتفاقية.
المصدر: “سي إن إن” + RT