نشرت وزارة الثقافة الفلسطينية بيانات توضح فيها حجم الخسائر الذي تعرض لها القطاع بعد العدوان الأخير الذي قام به جيش الإحتلال الإسرائيلي, و قالت الوزارة إن هذه البيانات مبنية على معلومات توفرت من 59 جمعية ومركزاً ومؤسسة تواصلت معها الوزارة مسجلة لديها من أصل 59 لم تتمكن من الوصول إلها بعد.
و أفادت الوزارة من خلال بيان أصدرته بأن الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قد بلغت، حسب التقديرات الأولية، 3.4 مليون دولار، وهذه الخسائر فقط للمؤسسات والجمعيات والمراكز العاملة في قطاع الثقافة ولا تشمل الفنانين الأفراد وأملاكهم الخاصة.
وأوضحت الوزارة أيضا خلال البيان بأن 44 مؤسسة ومركزاً وجمعية ثقافية تضررت بشكل جزئي أو كلي نتيجة العدوان حيث تعرضت خمس مؤسسات إلى تدمير كامل منها مركزان ثقافيان فقدا مقريهما الموجودين في الأبراج التي تم تدميرها مما نتج عنه خسارتهما لكل مقتنياتهما الفنية والمعدات والتجهيرات الموجودة فيهما. فيما طال القصف والتدمير الكامل مقرات ثلاث شركات عاملة في قطاع النشر وتوزيع الكتب بشكل كبير، فإلى جانب الخسارة المادية في المباني المستأجرة فقدت هذه خسرت هذه المؤسسات آلاف الكتب والوثائق النادرة.
و طالبت الوزارة الجهات الأممية و الدولية المعنية بالتدخل فورياً من أجل استعادة القطاع لحيويته ومشاركته الفاعلة في الحياة اليومية للسكان. وقالت “إن العدوان الهمجي على شعبنا طال كل مناحي الحياة وإن هدف العدو هو المساس بقدرة الفلسطيني على الإبداع لأنه يدرك أن الحرب الحقيقة هي على الرواية التي يريد الغزاة تحريفها وتشويهها من أجل شرعنة سرقتهم للبلاد”.