قصف مدفعي عنيف وإخلاء للمستوطنات.. ماذا يحدث في الجنوب اللبناني؟

موقع مصرنا الإخباري:

قصف مدفعي عنيف وإخلاء للمستوطنات.. ماذا يحدث في الجنوب اللبناني؟

 

تتزايد التكهنات حول إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، عمليته البرية المحدودة في لبنان، بعدما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها تقوم حاليًا فقط بعمليات برية محدودة على طول الحدود في لبنان، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.

ويجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حاليًا محادثات حول مسألة التصعيد بين لبنان وإسرائيل، في الوقت الذي أعلنت وسائل الإعلام العبرية استمرار القصف المدفعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية.

أبلغت لإدارة الأمريكية إسرائيل بمخاوفها من تحول العملية المحدودة إلى حرب أوسع وأطول مثلما حدث عام 2006، وترى أمريكا العملية البرية في لبنان لها أهداف استراتيجية تتلخص في إفقاد حزب الله القدرة على تهديد سكان شمال إسرائيل، كما استبعد البيت الأبيض توغلًا بريًا إسرائيليًا في لبنان على غرار ما حدث عام 2006، بحسب أكسيوس.

إعادة تمركز

أفادت “النهار” اللبنانية أن الجيش اللبناني غادر مركزه في أبو شنان بمنطقة راميش، وأعادت القوات تمركزها في عدة مناطق على طول الحدود، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف نُفذ خلال الساعتين الأخيرتين باتجاه الوزني والخيام في جنوب لبنان.

أصدر حزب الله بيانًا بعد منتصف ليل الثلاثاء، قال فيه إنه استهدف تحركات للقوات الإسرائيلية قبالة البلدات الحدودية اللبنانية، ولكن لم ترد تقارير مؤكدة عن أن إسرائيل أطلقت عمليتها البرية، ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأمر، في الوقت الذي وجه فيه نتنياهو أعضاء الحكومة بالتزام الصمت بشأن أي تحرك عسكري في لبنان.

وفي وقت سابق، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في أول خطاب علني له منذ الغارات الجوية الإسرائيلية التي اغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنهم جاهزون للاشتباك البري.

مناطق محظورة وإخلاء كريات شمونة

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إغلاق منطقة عسكرية في منطقة المطلة وميشغاف عام وكفار جلعادي، وأن الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع منعًا باتًا، بحسب يديعوت أحرنوت.

وتقع بعض الأماكن الثلاثة على الحدود مباشرة والبعض الآخر على بعد أقل من كيلومتر واحد جنوبها، وتبلغ المساحة الإجمالية حوالي 20 كيلومترًا مربعًا.

كما صدرت تعليمات لسكان كريات شمونة والمستوطنات القريبة من وادي الحولة باتخاذ إجراءات احترازية.

ووجهت تعليمات لسكان وادي الحولة بتقليل التحركات في منطقة المستوطنة وتجنب التجمعات والسيطرة على أبواب المستوطنة والبقاء بالقرب من المناطق المحمية، وفي كريات شمونة، طلبت البلدية من السكان البقاء بالقرب من المناطق المحمية.

البنتاجون يدعم إسرائيل

وبالتزامن مع أنباء إطلاق عملية محدودة لجيش الاحتلال في لبنان، أعلن “البنتاجون” أن الولايات المتحدة سترسل عدة آلاف من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط، كخطوة لتعزيز الأمن وحماية إسرائيل إذا لزم الأمر.

وأضافت “البنتاجون” أن واشنطن لا تزال تجري مناقشات مع إسرائيل “حول أفضل السُبل للمضي قدمًا”، عندما سأل الصحفيون عن خطط إسرائيل لعملية برية محدودة في لبنان.

وترسل الولايات المتحدة عدة آلاف من الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن عليهم ضمان الأمن والدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر، ومن المقرر نشر إضافي لعدة أسراب من الطائرات المقاتلة من طرازF-15E وF-16 وA-10 وF-22، بحسب “دي تسايت” الألمانية.

 

دعاوى فورية لوقف إطلاق النار

بدوره جدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في ضوء المؤشرات على هجوم بري إسرائيلي وشيك ضد حزب الله في لبنان، وذلك بعد مناقشة الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الهاتف.

وقال “لامي”: “لقد رأينا التقارير في وسائل الإعلام حول المرحلة المقبلة لإسرائيل في لبنان، اتفقنا على الموقف الذي اتخذناه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وهو أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي وقف إطلاق النار الفوري والعودة إلى الحل السياسي”، بحسب القناة الـ12 العبرية.

كما دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وأعربوا عن دعمهم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحفيين بعد رئاسته اجتماعًا طارئًا: “يجب الآن إسكات الأسلحة، ويجب أن يتحدث صوت الدبلوماسية ويُسمع من قبل الجميع”.

وقال بوريل “يجب ضمان سيادة كل من إسرائيل ولبنان، وأي تدخل عسكري آخر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير ويجب تجنبه”.

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إنه ونظراءه ناقشوا إمكانية إجلاء الرعايا الأوروبيين من لبنان.

وأكد كلاهما على أهمية بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان، “اليونيفيل”، وقال بوريل: “إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية”.

 

مخاوف من انهيار القطاع الصحي

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن النازحين في لبنان معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض، وفي الفترة ما بين 23 و27 سبتمبر، تم تنفيذ 118,466 حالة إخلاء، يعاني النظام الصحي في البلاد من الضعف ويثقل كاهله بسبب التصعيد المتجدد للعنف.

 

المصدر: القاهرة الإخبارية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى