قُتل شخصان جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الناقورة الساحلية بجنوب لبنان صباح اليوم الاثنين، وفق ما أفادت وزارة الصحة، على وقع استمرار تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل.
وفيما تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، قصف المواقع العسكرية، نعى الحزب أحد مقاتليه، في حين أُصيب إسرائيليون في الجليل الأعلى بجروح.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى استشهاد شخصين”، من دون تحديد ما إذا كانا مدنيين.
في سياق متصل، أعلن الحزب أنه هاجم 12 هدفا إسرائيليا في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة، وأكد أنه قصف بالصواريخ تجمعا لكتيبة الاستخبارات التابعة لفرقة الجليل في ثكنة ميتات، ردا على الاعتداء الإسرائيلي على بلدتي بيت ياحون وبيت ليف جنوبي لبنان.
كما قال الحزب إنه قصف مباني يستخدمها الجنود في مستوطنتي شتولا والمنارة، واستهدف دورية إسرائيلية قرب مستوطنة كفريوفال.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على عدة بلدات في الجنوب، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا استُشهد وأُصيب 8 في الغارات الإسرائيلية، في حين نعى حزب الله أحد مقاتليه، وذلك قبل إعلان الوزارة عن سقوط القتيلين في الناقورة.
إصابات في إسرائيل
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة عدة أشخاص بسبب سقوط صاروخ مضاد للدروع في يوفال بالجليل الأعلى.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت منصة إطلاق صواريخ لحزب الله في منطقة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن الطائرات قصفت أيضا مباني عسكرية لحزب الله في مناطق بيت ليف والطيبة والعديسة، كما هاجمت قوات الجيش بالمدفعية مناطق في كفر شوبا وشبعا بجنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال إن جنديا أُصيب بجروح متوسطة نتيجة سقوط قذائف في منطقة كفر يوفال شمالي إسرائيل.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الحدودي الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت قرابة 135 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر : الجزيرة + الأناضول