أفادت وكالتا “أمبري” و”يو كيه إم تي أو” البريطانيان للأمن البحري -اليوم الأربعاء- بأن سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية أصيبت في هجوم على بُعد 57 ميلا بحريا إلى جنوب غرب عدن في اليمن. وقال مصدر ملاحي لوكالة رويترز إن 3 من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدنس فقدواـ وأصيب 4 آخرون بحروق شديدة بعد أن لحقت أضرار بالسفينة. وأفاد مسؤول أميركي -للجزيرة- إن بلاده على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى من طاقم السفينة، مشيرا إلى أنها مملوكة لشركة في ليبيريا. من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مالك السفينة المستهدفة أن الاتصال انقطع مع 23 من أفراد طاقمها وحراسها. وأشارت “أمبري” بداية الأمر إلى أن سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع المملوكة لأميركيين والتي ترفع علم بربادوس، محذرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها. وقُبيل ذلك، أشارت “أمبري” إلى أن السفينة بدأت في تغيير مسارها بعدما تلقت نداء من قطعة بحرية قدّم ركّاب على متنها أنفسهم على أنهم البحرية اليمنية، وهو المسمى الذي يستخدمه الحوثيون. وفي وقت لاحق، أشارت “أمبري” إلى أن التقارير أكدت إصابة السفينة وتعرضها لأضرار، مضيفة أن عمليات الإنقاذ تجري حاليا مع وجود أفراد من الطاقم بقوارب نجاة. وأبلغت وكالة “يو كيه إم تي أو” التابعة للبحرية البريطانية عن هجوم إلى جنوب غرب عدن، وأشارت في وقت لاحق إلى أن السفينة أُصيبت وتعرضت لأضرار، ولفتت إلى أن سفنا قريبة أبلغت عن دوي انفجار قوي وعمود دخان كبير. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الهجوم. استهداف السفن ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 20 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لموانئ إسرائيل من المرور. ويأتي ذلك في سياق التصعيد الذي تشهده المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر. وفي 19 فبراير/شباط ، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية. ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر. وعلى مدار الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر : الجزيرة