دخلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة من 14 شاحنة مساء الأحد قطاع غزة من مصر، مساء الأحد، وهي ثاني قافلة مساعدات إلى القطاع المحاصر. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مدير الإعلام بمعبر رفح وائل أبو محسن أنه سيتم تسليم الشاحنات لوكالة أونروا والهلال الأحمر الفلسطيني تمهيدا لتوزيعها على النازحين في قطاع غزة. ونشر ناشطون صورا لبعض الشاحنات في معبر رفح، مشيرين إلى أنها تحمل أدوية وأغذية. وقالت الأمم المتحدة إن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4% من الواردات اليومية لقطاع غزة قبل بدء الحرب، وإن 100 شاحنة لا بد من أن تدخل يوميا لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال. وتؤكد الجهات الفلسطينية المعنية في غزة ومنظمات دولية أن المساعدات التي تم السماح بها حتى الآن لا تلبي احتياجات الأعداد الكبيرة من النازحين والمرضى. وذكرت قنوات التلفزيون القريبة من السلطات المصرية مساء الأحد أن “40 شاحنة” مساعدات ستعبر الاثنين إلى غزة. من جهة أخرى، دخلت إلى القطاع من مصر 6 صهاريج نقلت وقودا كان مخزنا في المعبر الحدودي، وفق مدير إعلام معبر رفح البري وائل أبو عمر. وقال أبو عمر إن عملية تسليم الوقود التي تمت الأحد “تم تنسيقها عن الأمم المتحدة، وشدّد على أن عمليات التسليم لا يمكن أن تتم إلا بالتنسيق مع الجانب المصري وبموافقة إسرائيل التي تفرض حصارا مطبقا على القطاع. وجاء دخول الوقود إلى القطاع بعد تحذيرات الأمم المتحدة من نفاده من المستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية. وكان المفوض العام لدى وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني حذر من أن الوقود سينفد في قطاع غزة خلال ثلاثة أيام، وشدد على أن انقطاع الوقود ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في القطاع وعلى تأمين الخدمات الأساسية. ودعا في الوقت نفسه جميع الأطراف والمؤثرين لضرورة السماح الفوري بدخول إمدادات الوقود إلى القطاع. من جهتها دعت وزارة الصحة في غزة الأحد “أصحاب محطات الوقود ومن لديه أي كمية من الوقود إلى التوجه فورا للمستشفيات والتبرع بها لإنقاذ حياة الجرحى”. وبعد عشرات المجازر في الساعات الـ24 الماضية، ارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 4741 شهيدا، بينهم أكثر من 1873 طفلا و1023 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف جريح، مقابل أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.
المصدر : وكالات