التقى قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية بطرابلس جيريمي برنت مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي شرقي ليبيا أمس الثلاثاء.
وقالت السفارة الأميركية في بيان مساء أمس الثلاثاء عبر منصة إكس إن المحادثات تناولت التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد، ودعمها للجهود الليبية الرامية إلى حماية سيادة ليبيا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية.
وأضافت أن لانغلي وبرنت شددا على أهمية الحفاظ على استقرار ليبيا وخفض التصعيد في ظل التوترات الحالية.
كما قالت السفارة الأميركية إن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في حوار بدعم من المجتمع الدولي.
ويأتي لقاء المسؤولين الأميركيين بحفتر بعد إعلان الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب في شرق ليبيا إغلاق حقول النفط والغاز، احتجاجا على قرار المجلس الرئاسي الليبي تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي بدلا من مجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه الصديق الكبير.
وجاء قرار الحكومة غير المعترف بها دوليا بعد أسبوعين من إعلان مجلس النواب سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تكرس الانقسام السياسي الحاد في البلاد.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قال أمس إن منع تدفق النفط والغاز سيستمر إلى حين رجوع محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير لممارسة مهامه القانونية، معتبرا أن تعيين المحافظ ليس من اختصاص المجلس الرئاسي، وأن قرار تغيير مجلس الإدارة الحالي يخالف الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أعلن في وقت سابق أنه توصل إلى قرار بالإجماع بالسيطرة على مقر المصرف المركزي، وإعفاء محافظه وتكليف مجلس إدارة جديد.
وقد رحب المجلس الأعلى للدولة المنقسم بين رئاستين بعزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على عقد اجتماع طارئ بشأن مصرف ليبيا المركزي وإعادة تشكيل مجلس إدارته، طبقا لنصوص الاتفاق السياسي.
وتوجد غالبية حقول النفط والغاز الليبية بمناطق سيطرة الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في حين تتولى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عمليات بيعهما، لتصب العائدات في حسابات خاصة بالمصرف المركزي.
المصدر : الجزيرة