فى ملاعب كرة القدم.. النظافة من الإيمان أيضًا

موقع مصرنا الإخباري:

لا شك أن لعبة كرة القدم هى أكثر الألعاب شعبية حول العالم، فهى عشق كل الشعوب بمختلف ثقافاتهم، نظرًا إلى ضمها ما يقرب من 250 مليون لاعب من أكثر من 200 دولة، فلهذا هى الأكثر رياضة تحظى بتلك الشهرة الكبيرة بين الكبار والصغار.

فنرى عشاق تلك الرياضة يصطفون أمام جهاز التلفاز سواء في منازلهم أو على المقاهي ليشاهدوا مباراة كرة القدم للفريق الذي يحبونه لتعلو الصيحات على تسجيل الهدف أو على الفرص الضائعة، وكيف أصبحت تلك اللعبة مصدرا للسعادة فى قلوب المشجعين حين يفوز منتخب بلادهم على المنافس أو فريقهم المحلي خلال خوض مبارياته فى مسابقة الدورى أو فى أى بطولات أخرى.

ولكن رغم الإيجابيات التى تعطيها تلك الرياضة فإن هناك تصرفات تخرج من اللاعبين لا تليق بأى حال من الأحوال مع المظهر ولا مع سلوكيات تلك الرياضة الراقية، فخلال تلك السطور لا أتحدث عن المشاجرات بين لاعب وآخر، أو الاعتراض على قرار الحكم بطريقة غير لائقة مع الروح الرياضية، ولكنى سأتحدث عن مشهد آخر يتكرر من معظم اللاعبين حول العالم، وهو “البصق” على أرضية الملعب خلال خوض المباراة أو لحظة تغيير لاعب بآخر وهكذا، وهي ظاهرة سائدة فى الملاعب العربية والأوروبية.

فخلال متابعتي لمعظم مباريات الدوري سواء المحلى أو الأوروبى لاحظت أن هذا السلوك “المقزز” سائد بين أغلب اللاعبين بشكل كبير؛ ألا يعلم اللاعب أن هذا التصرف خطأ وهو طفل صغير؟! أم أنه لا يعلم أنه من الممكن أن يكون قدوة للأطفال والشباب ويقلدونه في كل كبيرة وصغيرة؟! أم أنه لا يعلم أن تلك التصرف يؤذي الناس وهي تشاهد المباراة؟! أم أنه لا يعلم أن العالم يمر بأزمة صحية بسبب انتشار فيروس كورونا الذى ينتقل من خلال الرذاذ؟ أم أنه لا يعلم أن ذلك ينشر العديد من الأمراض بين الناس؟ ليأتى بكل بساطة اللاعب و”يبصق” على أرضية الملعب.

فيجب على لاعبي كرة القدم الذين يفعلون ذلك أن يمتنعوا عن ذلك التصرف المشين الذي لا يليق مع سلوكيات الرياضة الراقية التي تحظى بشعبية كبيرة بين أفراد المجتمع، ولعدم نشر ذلك السلوك فى الشوارع والتجمعات أو بين الأطفال عندما يصبحون رياضيين فى يوم من الأيام، فالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعى وعدم المصافحة، يجب أن تكون أسلوب حياة حتى بعد القضاء على فيروس كورونا، حتى نحافظ على صحتنا بشكل مثالى، فلا داعى لذلك التصرف على الإطلاق.

فعلى كل منا أن يحسن من تصرفاته بينه وبين نفسه أولاً ثم بينه وبين الناس، فاحترامك لنفسك يكسبك احترام الناس، فكل لاعب يمثل فريقه، فكما يحرص على فوز ناديه فى المباريات يجب أيضًا أن يكون نموذجًا مشرفًا للنادي الذي ينتمي إليه، واعلم أيها اللاعب أن ممارسة هذه العادة تعد انتهاكًا لحرمة الملعب أو محيطه الذي يستخدمه زملاؤك، كما أنه تجاوز فى حق البيئة التى يجب المحافظة عليها، وتذكر دائمًا الجملة التي كنا نراها على جدران مدرستنا ونحن وصغار: “النظافة من الإيمان”.

بقلم أحمد منصور

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى