تشهد فرنسا موجة احتجاجات ضخمة اليوم الثلاثاء، في إطار الإعتراض على مشروع إصلاح نظام التقاعد في البلاد، والذي تسبب في خروج المظاهرات في باريس لأكثر من مرة هذا الشهر.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، مساء أمس الاثنين، إنه سيتم نشر 11 ألف شرطي اليوم الثلاثاء، من أجل التصدي للاحتجاجات الضخمة المقرر تنظيمها اليوم في البلاد احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد.
ومن المتوقع أن ينطلق أكثر من 200 احتجاج منظم في كل أنحاء فرنسا في إطار الموجة الثانية من الاحتجاجات اليوم الثلاثاء، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
تعبئة 11 ألف شرطي استعدادا للمظاهرات
وقال وزير الدخلية الفرنسي في بيان: “سيتم تعبئة 11 ألف شرطي في جميع أنحاء فرنسا في هذا اليوم، و4000 شرطي في باريس وحدها، وبالتالي، سيكون هناك 1000 ضابط شرطة أكثر مما كان عليه في اليوم السابق من المظاهرة في جميع أنحاء البلاد”.
وكانت قد أطلقت الشرطة الفرنسية، الخميس الماضي، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، حيث تسببت الاضطرابات في تعطيل القطارات والرحلات الجوية والمدارس والشركات، وأدت الاحتجاجات في المدن الفرنسية الكبرى إلى توقف كافة الخدمات، كما تم إغلاق برج إيفيل أمام الزوار.
وتهدف الحكومة الفرنسية إلى في رفع سن التقاعد في البلاد بمقدار ثلاثة أشهر سنويًا اعتبارًا من 1 سبتمبر، وزيادته تدريجيًا من السن الحالي البالغ 62 إلى 64 عامًا بحلول عام 2030، وفقًا لمشروع القرار الذي قدمته رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن في مطلع الشهر الجاري.
المصدر القاهرة 24