موقع مصرنا الإخباري:
أثارت حصيلة القتلى الناجمة عن قصف المستشفى الأهلي في مدينة غزة ليلة الثلاثاء، والتي كانت الأعلى على الإطلاق في أي حادث مأساوي في غزة، احتجاجات في جميع أنحاء العالم.
إن قصف المستشفى، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص، وخاصة الأطفال والنساء، يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ومثالًا على جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
إن الهجوم على المستشفى هو مثال واضح على جرائم الحرب
وقال بوتين إن قصف المستشفى كان مأساة ويجب حل الصراع.
وأكد ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الهجوم على المستشفى يعد جريمة حرب تتحمل الحكومة الأمريكية المسؤولية النهائية عنها.
وكتب على قناته على التلغرام أن الهجوم المروع على مستشفى في قطاع غزة كان جريمة حرب بشكل واضح.
وأشار الرئيس الروسي السابق إلى أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق أولئك الذين يكسبون الأموال بلا خجل من الصراعات العسكرية في مختلف القارات.
وقال مسؤول أمني روسي كبير إن الولايات المتحدة تدعي كذباً “المهمة العالمية المتمثلة في حماية القيم الديمقراطية” بينما تنفق بلا تفكير مبالغ ضخمة من المال لشراء أسلحة لإثراء المجمع الصناعي العسكري.
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يخشى مقتل مئات الأشخاص في قصف المستشفى في غزة. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا في وقت لاحق إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الطارئة إلى غزة.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أيضًا إن الاتحاد يعارض الإجراء الذي تتخذه إسرائيل لوقف الإمداد اليومي بالمياه لسكان غزة.
وأشار كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إلى أن هذا الإجراء ينتهك بوضوح القانون الدولي.
لا يوجد أي علامة على الإنسانية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قصف مستشفى ومقتل مئات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، يجسد الهجمات الإسرائيلية دون أي علامة على الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، أدانت جميع الأحزاب السياسية في تركيا، في بيان مشترك، الهجوم على المستشفى.
لقد حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة الوضع في غزة
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع العاجل لمجلس التعاون الإسلامي في جدة، على ضرورة رفع الحصار عن غزة، وقال: “لقد حذرت المملكة العربية السعودية مرارا وتكرارا من خطورة الوضع في غزة”.
جرائم الحرب لن تدفع سكان غزة إلى مغادرة أراضيهم
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها لا تخشى قتل العدو، إلا أن الإعلان الصادر عن حركة الجهاد أضاف أن جرائم الحرب لن تدفع الوطن إلى مغادرة ترابه.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن “هذه الجرائم لا تزيدنا إلا إصرارا على المقاومة”.
وفي وقت لاحق أكدت حركة المقاومة الجهادية أن قصف المستشفى كان ضمن خطة بايدن لارتكاب “إبادة جماعية” وإجبار سكان غزة على مغادرة وطنهم.
وصمة عار على وجه الإنسانية
وأدان السيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي في رسالة له بشدة الهجوم الهمجي للكيان الصهيوني على المستشفى.
وقال الحكيم: “إن إفراط النظام الصهيوني في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل تجاوز كل الخطوط الحمراء، وآخرها الاعتداء على المستشفى الخاص في قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين”.
وأكد زعيم الحكمة الوطنية العراقية أن الجريمة وصمة عار على وجه الإنسانية وبند جديد في قائمة الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام الصهيوني.
وجدد الحكيم التأكيد على ضرورة عدم التزام المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والإنسانية الصمت أمام جرائم الاحتلال بحق المدنيين والبنى التحتية والمرافق المرتبطة بالخدمات الإنسانية كالمستشفيات ومرافق المياه والكهرباء.
كما أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم الهمجي الإسرائيلي، ووصفته بالمجزرة العنيفة ضد المدنيين الفلسطينيين.
أخيرًا، خرج مجلس أوروبا عن صمته تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية والاستشهاد المأساوي لمئات الفلسطينيين الأبرياء في المستشفى، معتبرًا أن استهداف المنشآت المدنية “مخالف للقانون”.
مأساة لا يمكن تغطيتها
وأشار العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى قصف المستشفى، ووصفه بالمأساة التي لا يمكن إخفاؤها عن أعين العالم الساهرة.
وتفاعلت سوريا مع الحدث المأساوي ووصفته بأنه من أسوأ جرائم القتل الجماعي ضد الإنسانية، مضيفة أن هذه الجرائم هي بمثابة تذكير بالنظام الذي تأسس على القتل والمجازر.
طرد سكان غزة لن يتحقق أبدا
وقال هاشم صفي الدين، رجل الدين اللبناني، إن خطة طرد أهل غزة لن تتحقق أبدا.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة يوم الأربعاء 18 أكتوبر بشأن مقتل المدنيون الفلسطينيون في غزة وقصف المستشفى من قبل جيش النظام الصهيوني.
أعلنت الأمم المتحدة أن القرار الذي اقترحته البرازيل لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة سيُعرض على جلسة مجلس الأمن.
إن العدو واهم إذا ظن أن القتل سيغطي هزيمته الكبرى
وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية إن القتل الجماعي الذي حدث نتيجة قصف المستشفى يؤكد وحشية العدو.
وفي إشارة إلى جرائم إسرائيل، أكد هنية أن “العدو واهم إذا ظن أن عمليات القتل هذه تستر على هزيمته الكبرى أو تقود شعبنا إلى الاستسلام”.
