شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل.
وأفاد مصدر أمني للجزيرة بأن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الله، من بينهم مسؤول العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو نفذ غارة دقيقة في بيروت استهدفت اجتماعا عسكريا لحزب الله، وليس واضحا ما إذا كان قد تم اغتيال إبراهيم عقيل”.
وأفاد مراسل الحزيرة بأن طائرة إسرائيلية أطلقت 3 صواريخ باتجاه مبنى سكني في منطقة القائم في الضاحية الجنوبية، مؤكدا أن المنطقة المستهدَفة مكتظة بالأبنية السكنية والمحال التجارية.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية فقد استهدفت طائرة معادية من طراز “إف-35” (F35) شقة بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية بصاروخين.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن “الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية خلّفت 9 شهداء بينهم 3 من قادة وحدة الرضوان و59 جريحا بينهم 8 في حالة حرجة”، في حين لم يصدر عن حزب الله أي تفاصيل عن مصير القيادي المستهدف.
بدوره، أكد موقع “والا” الإسرائيلي أن تقديرات أولية تفيد بأن الغارة الإسرائيلية نفذت خلال اجتماع لقيادات من حزب الله.
ردود فعل
وفي أول رد فعل، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن استهداف منطقة مأهولة بالضاحية الجنوبية يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني
في المقابل أوضح مسؤول كبير لهيئة الإذاعة الإسرائيلية أن “تل أبيب تتأهب لرد من حزب الله بعد الغارة على بيروت وكل شيء مطروح على الطاولة”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي “لا توجد خطوط حمراء حاليا والهدف هو ملاحقة حزب الله”.
بدوره، أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن إسرائيل لم تخطر واشنطن بشكل مسبق بخصوص الهجوم على بيروت.
ونصح كيربي بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي.
من جهتها، نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بمغادرة لبنان فورا، كما نصحت بعدم السفر إلى لبنان لأي سبب.
ويشغل إبراهيم عقيل المعروف أيضا باسم تحسين منصب رئيس دائرة العمليات الخاصة، إضافة لعضوية المجلس الجهادي أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة عقيل بالمساهمة في تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 وعرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر : الجزيرة + وكالات