موقع مصرنا الإخباري:
الكل بات يتحدث عن أن الذروة المنتظرة لفيروس كورونا ستكون عقب إجازة عيد الفطر مباشرة، وفق عدة أسباب، أولها الاختلاط بين الناس والإجازات الممتدة، بالإضافة إلى فترة أعياد الربيع، التى كانت قبل نحو 10 أيام، ومنتظر أن تظهر نتائجها خلال الأيام المقبلة، وهذا ما يؤكده الخبراء والمتخصصون، ويجعلنا أمام تحديات كبيرة مرتبطة بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، واتباع الأساليب الوقائية المناسبة للحد من انتشار العدوى قدر المستطاع.
بعد ما يقرب من 14 شهراً مع الفيروس المستجد في مصر، تكونت لدينا معلومات أساسية وهامة عن مواجهته ووسائل السيطرة عليه والإجراءات الاحترازية المرتبطة بالتعامل معه، وأساليب رعاية المصابين، وكيفية العزل المنزلى، وبروتوكولات العلاج، لذلك يجب أن ننقل الوعى بهذه الأساليب والوسائل واتباع طرق أكثر فاعلية لنقى أنفسنا من هذا الفيروس، الذى مازالت خطورته كبيرة، ومازال العالم حائراً أمامه، حتى بعد تصنيع لقاحات الاستخدام الطارئ، والأدوية التي نسمع عنها بين الحين والآخر.
كان مثالياً أن تتخذ الحكومة قراراً بالإغلاق الجزئى أو الكامل مرة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، أو على الأقل حظر السفر إلى عدد من المحافظات في الصعيد ووجه بحرى، بعدما أظهرت وزارة الصحة ارتفاع معدلات الإصابة فيها، إلا أن الأمر ليس سهلاً كما يتصور البعض، وليس كل مثالى ممكن، فلا يمكن أن تتحمل البلد فاتورة جديدة للإغلاق، في الوقت الذى نستهدف فيه عودة السياحة وتحسين مناخ الاستثمار وتعويض من فقدوا وظائفهم، واستعادة الأمور لنصابها من جديد، وأرى شخصيا أن أى قرار بالغلق الآن أو خلال الفترة المقبلة، لن يكون في مصلحة هذا البلد على المدى الطويل والمتوسط، فلا يمكن أن يتحمل الاقتصاد المصرى تبعات هذا الإغلاق، حتى لو كان لأسبوعين فقط.
الحلول المتاحة لمواجهة انتشار فيروس كورونا كثيرة ومتعددة، على رأسها الحصول على اللقاحات من خلال وزارة الصحة، بعد التسجيل في المنظومة الإلكترونية، إلا أن الحل الأسهل هو تطبيق شروط التباعد الاجتماعى كما ينبغي والالتزام بارتداء الكمامة، وغسل وتطهير الأيدى بصورة مستمرة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتجمعات، وتقليل ارتياد المواصلات العامة وقطارات السكة الحديد والمترو قدر الإمكان، وعدم الذهاب إلى الأسواق الشعبية، وتجنب كل مناطق التكدس والزحام، وصلاة العيد في المنزل، أو اتباع الإجراءات الاحترازية الكاملة خلال الصلاة، وتقليل من عادة السلام بالأيدى التى تعقب الصلاة مباشرة، فلو أن مصاباً واحداً بالفيروس داخل المسجد من الممكن أن ينقل العدوى لأغلب المصلين، لذلك علينا أن نحتاط وننشر الوعى، حتى نخرج من هذه الفترة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة.
بقلم
محمد أحمد طنطاوي