موقع مصرنا الإخباري:
قد نستطيع أن نكمل حياتنا بالاستغناء عن بعض الأشياء، وقد نستطيع السير في طرق الحياة دون النظر لبعض الأمور، ولكنه “الحب” هو ذلك الشعور الساحر الذي يرتكز محورًا رئيسيًا في حياتنا ومن حوله تتماشى كل الأشياء .
هو تلك الهبة الربانية التى وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى وأوصانا به في كتابه العزيز وذكر العلاقة بين الرجل وزوجه علاقة مودة ورحمة.
هو تلك الوصية التى شدد علينا نبي الرحمه عليه الصلاة والسلام باتباعها حين قال لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا.
هو ذلك الشريان المتدفق فيه نبض الحياة في قلوبنا، هو روح الحنين من الام لوليدها، هو رحمة الأب وحنينه لولده، هو ذلك النبراس الذي يضئ ليل الأسرة ويحيله لنور ساطع لا يقترب من ظلام.
يحتفل العالم اليوم 14 فبراير، بـ”عيد الحب” أو الفلانتين، ويحرص الأحباء على تبادل الهدايا والورد والكلمات الرومانسية الرقيقة، لكن المصريون يحتفلون بعيد الحب مرتين في العام واحد، الأولى يوم 4 نوفمبر، ويرجع سبب الاحتفال به إلى الكاتب الكبير مصطفى أمين، الذى اختار تاريخ الاحتفال والذى يعتقد البعض إنه مرتبط بحدث خاص عاشه في حياته، مثل اختياره لتاريخ عيد الأم الذى اعتقد إنه تاريخ وفاة والدته.
وكتب مصطفى أمين، عام 1974 في جريدة “أخبار اليوم”، تحت عنوان “فكرة”، “نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا.. هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا”.
ويعود احتفال العالم بعيد الحب اليوم 14 فبراير، إلى الكاهن “فالنتين” من روما، حيث تم إعدامه في ذلك اليوم، بعد أن انتصر للحب فدفع حياته ثمن ذلك، حيث قام بتزويج الجنود سرًا إيمانًا منه برسالة الكنيسة التي لا تمنع اقتران المحبين، متجاهلاً بقرار الإمبراطور”كلوديوس” حاكم الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي، الذي منع الجنود من الزواج حتى لا ينشغلوا عن الحرب، واعتقل القديس فالنتين وقطع رأسه في 14 فبراير حوالي سنة 270 م.
المصدر: اليوم السابع