موقع مصرنا الإخباري:
في 21 يونيو تحتفل بعض دول العالم بعيد الأب أو يوم الأب، وهو يوم تكريم الآباء لما يقدموه ومازالوا يقدموه لأسرهم، وعرفانا وتقديرا من الأبناء للأباء مثل الأمهات والتي يحتفل العالم بهم في مارس من كل عام، إلا أن الأب مظلوما حتى في الاحتفال به، حيث يمر الاحتفال دون حفلات أو صخب، بل دون أن يشعر به أحد، وكأن الأمر مستحدث رغم أن عيد الأب يحتفل به منذ مئات السنين، وترجع بدايته لشخصية أمريكية كانت ترغب في تخليد ذكرى والدها في يوم من الأيام وأثناء الاحتفال بعيد الام، فطالبت أن يكون هناك عيدا للأب أيضا، ورغم أنها حاولت أن يكون تاريخ ميلاد والدها عيدا للأب، إلا أن الاختيار كان الثلاثاء الثالث في شهر يونيو والذى يصادف 21 يونيو و 19 يونيو في بعض الدول الأخرى.
والفكرة هنا ليس أصل الاحتفال أو هدف الاحتفال، ولكن الفكرة الحقيقية وجوهرها هو فكرة الاعتراف بقيمة الأب، وهو عامود البيت كما يقولون، فحياة الفرد يمكن تأريخها ماقبل وفاة الوالد وما بعدها، حيث يمكن لآباء مؤثرين في محيطهم ومحيط أسرهم، أن تكون وفاتهم سببا كبيرا في تغيير جذرى يتم على مستوى الأسرة والعائلة، وأتذكر أن والدى رحمة الله عليه، بعد وفاته، تقطعت السبل بين عائلات كثيرة وعائلتنا، حيث كان الوالد هو همزة الوصل والشخص الذى كان يسأل دائما على الجميع، وبعد وفاته انقطعت الصلات بين العائلة وبعض العائلات، لذلك فالأب دائما له دوره الكبير فهو واجهة الأسرة وهو الذى يحدد مسارات أبنائها، و هو القائد في منزله، الذى يمكن أن يلهم أبنائه الطريق أو يتسبب في عدولهم عن المسارات الصحيحة، ويقينا أن يوم الأب هو يوم يجب ان يكون أقوى من ذلك، وأكثر احتفالا مما نراه الآن.
بقلم زكي القاضي