أكد الإعلامي المصري عمرو أديب أن الداعية محمد حسين يعقوب لم يكن صريحا أمام المحكمة التي استمعت لشهادته خلال نظر القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”.
وقال: “هذا الرجل لم يكن حقيقيا، لم يكن ذات الشخص أو الإنسان ذاته، كما أنه لم يقل ما في صدره”.
وأضاف: “يعقوب استخدام مبدأ يقول: (عندما تكون مستضعفا وخائفا من المشركين أعمل أي شي، وسيغفر لك الله ذلك”.
وتابع: “حسين يعقوب في شهادته لم يقصد ما قاله، وأنه لم يتراجع عن أفكاره، وأن أتباعه يتفهمون ما فعله، وأنهم لم يصدموا مما قاله أمام المحكمة”.
واستمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، إلى شهادة الداعية محمد حسين يعقوب في محاكمة 12 متهما في القضية رقم 271 لعام 2021 والمعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”.
وكانت المحكمة قد أمرت بضبط وإحضار كل من يعقوب والشيخ محمد حسان بسبب تخلفهما عن المثول للاستماع لشهادتهما في القضية. وحضر يعقوب، الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك.
وثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل في مصر بعد إدلاء الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسين يعقوب بشهادته
وقال رئيس المحكمة للشيخ يعقوب إن “كثيرا من المتهمين اتخذوا من أحاديثكم حجة في أقوالهم”، ولذلك من الضروري أن يحضر للشهادة أمام المحكمة.
ونقلت وسائل إعلام محلية حضرت جلسة المحاكمة بينها صحيفة الشروق (خاصة) قول يعقوب حينما سألته المحكمة عن رأيه فيما أقره أحد المتهمين بأن “الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية”، ليرد يعقوب: “هو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هذا”.
وقال يعقوب للمحكمة ردا على سؤاله: هل أنت سلفي؟ إنه لا ينتسب إلى حزب أو جماعة، أما السلفي فقد يكون مُتحزبا والسلفيون لهم منهجهم وفكرهم، نافيا أن يكون منهم إنما هو داعية إلى عبادة الله.
وأضاف محمد حسين حينما سألته المحكمة عن الداعية الراحل سيد قطب قائلا إن أكثر حياته عندما التزم كان في السجن وإنه (قطب) “شاعر وأديب في الأساس، ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ”.
وعندما سألته المحكمة عن معلوماته عن جماعة الإخوان المسلمين قال يعقوب: “ماليين الدنيا والشيخ حسن البنا بدايته ساعة إسقاط الخلافة الإسلامية، عمل الجماعة لتنبيه الناس والبحث للوصول إلى الحُكم”.
وسألت المحكمة يعقوب عن رأيه فيما أقره أحد المتهمين بأن “الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية”، فرد الداعية: “هو قال ذلك، يكون إذا غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هذا”.
وقدم المحامي هاني سامح بلاغا رسميا للجهات المختصة “يتهم فيه الداعية حسين يعقوب بغسيل الأموال والزواج من فتيات عذراوات تخطى عددهن الـ30 فتاة”، مشيرا إلى أن “ما تقدم به في البلاغ مجرد بداية، وبلاغ أولي فقط، لكنه في طريقه لاتخاذ خطوات أخرى”.
وقال سامح، إن “من يتتبع حلقات وخطب ودروس محمد حسين يعقوب يجد أنها تعج بالتطرف وقيم داعش وتحريض على الكره والبغض والتطرف الديني، لذا نحن في طريقنا لاتخاذ خطوات أخرى”.
