قال النائب في البرلمان اللبناني علي خريس، اليوم، في كلمة له خلال التشييع المركزي لشهداء حركة أمل في جنوب لبنان إنّ “مجاهدينا استشهدوا دفاعاً عن كل لبنان من شماله إلى جنوبه”. وأضاف خريس: “باسم حركة أمل ورئيسها والشهداء الأبرار نعلن الاستمرار في المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني”. وأشار إلى أنّ “حركة أمل قدمت آلاف الشهداء الذين ارتقوا في سبيل لبنان”، مشدداً على أنّ “زمن الهزائم قد ولّى”. وتابع أنه في نهج المقاومة وحركة أمل “نؤكد أن قوة لبنان في جيشه وشعبه ومقاومته وهي المعادلة التي ترسخت بدماء الشهداء”. وتوجّه النائب خريس لقوات الاحتلال الإسرائيلي محذّراً: “نقول للأعداء الصهاينة إذا فكرّتم بالاعتداء على لبنان ستجدوننا في حركة أمل وحزب الله وكل عناصر المقاومة بالمرصاد”. وشيّعت حركة أمل، اليوم، شهداءها الثلاثة الذين ارتقوا على طريق القدس، والشهداء هم: حسين علي عزّام (أبو زهراء) من صدّيقين مواليد عام 1994، وجعفر أمين اسكندر (أفواج) من رشكنانيه مواليد عام 1991، وحسن حسين سكيكي (شمران) من عين بعال مواليد عام 1996. وكانت أفواج المقاومة اللبنانية، “أمل”، أعلنت الإثنين الماضي، ارتقاء الشهداء الثلاثة أثناء قيامهم “بواجبهم الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب”. والأحد الماضي، شيّع أهالي الجنوب اللبناني، شهيدَي حركة أمل، مصطفى ضاهر وعلي محمد في بلدة بليدا جنوب لبنان، اللذين استشهدا مساء الجمعة، أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بحسب بيان لحركة أمل. وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، استهداف المواقع الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وتبنّت أمس الثلاثاء، استهداف مواقع “السمّاقة” و”الرمتا” و”رويسات العلم” في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ومقر قيادة كتيبة “بيت هيلل” التابع للّواء الإسرائيلي الإقليمي الشرقي “769”. وفي السياق، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ حزب الله مستمر في القول “بصورةٍ واضحة، لكل من يريد أن يسمع في الشرق والغرب”، إنّ “الجبهة اللبنانية ستستمر في نشاطها ما دام القتال في غزة مستمراً”. وأقرّ رئيس السلطة المحلية في “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، في حديث لقناة “كان” الإسرائيلية، بأنه “في كل يوم لدينا إصابات جراء إطلاق حزب الله الصواريخ المضادة للدروع”، مضيفاً أنه “لكي نستطيع القول للسكان أنّ بإمكانهم العودة إلى منازلهم فيجب إبعاد حزب الله عن الحدود وإيقاف تهديد إطلاق النيران الذي يحصل بشكل يومي”.