عدد شهداء الضفة الغربية يرتفع إلى 4 بعد وفاة فتى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في حين أكدت تل أبيب استمرار العمليات في جميع مناطق الضفة وجاهزيتها لتكرار سيناريو غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد مؤمن جابر، البالغ من العمر 16 عاما، أصيب برصاصة مباشرة في القلب.
هذا ويخيم التوتر على مناطق واسعة في الضفة الغربية بعد اغتيال قوات الاحتلال قائد كتائب شهداء الأقصى في نابلس ومرافقَيه.
ففي حين حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن الاحتلال يقترب من مواجهة شاملة مع الشعب الفلسطيني بأسره، رأت حركة حماس أن الصراع مع “إسرائيل” دخل مرحلة جديدة، وأنه يتصاعد يوما بعد يوم.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ما حدث في نابلس سيزيد مقاوميها ثباتا ويقينا بمواصلة قتال الاحتلال ومواجهته، ولن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة جهاده من غزة إلى نابلس، وفق تعبيرها.
وأفاد صبري صَيدم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن التصعيد الإسرائيلي في غزة زاد من التلاحم والوحدة بين الفلسطينيين، وإنه يتوقع قرارات تصب في هذا الاتجاه قريبا.
وأضاف صيدم في نشرة سابقة للجزيرة أن الحملة الانتخابية في الكيان بدأت من غزة، وها هي تنتقل إلى نابلس، لافتا إلى أن “إسرائيل” تتجنب اجتياح المدن الفلسطينية خوفا من حرب الشوارع والاستنزاف.
وبدأت الأحداث عندما اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة معززة بوحدات خاصة -فجر أمس الثلاثاء- الحارة الشرقية في البلدة القديمة بنابلس، وأعقب ذلك محاصرة منزل بناء على معلومات من الاستخبارات الإسرائيلية وصلت ليلا، تشير إلى تحصّن القائد الفلسطيني إبراهيم النابلسي ورفاقه داخل المنزل.
ثمّ طالبت القوات الإسرائيلية الخاصة النابلسي بتسليم نفسه، لكنه رفض ذلك، وتم نشر تسجيل صوتي له يوصي فيه رفاقه بمواصلة المقاومة وعدم ترك السلاح.