مرت علينا يوم الجمعة الماضي ذكرى وفاة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي و الذي استطاع أن يصنع اسما خالدا في عالم السينما و المسرح المصري و العربي بعد أن قدم خلال مسيرته عدد كبير من الأعمال يتجاوز ال 200 عمل بين المسرح و السينما و التلفيزيون, و كذلك أعماله الغنائية التي لم تتوقف عند الكبار فقد غنى للأطفال أيضا.
يذكر بأن الفنان عبد المنعم دبولي من مواليد عام 1921 في حي باب الشعرية, درس في كلية الفنون التطبيقية، حتى تخرج منها وعمل مدرسًا فيها في قسم النحت حتى منتصف السبعينيات, بدأ حياته الفنية في البرنامج الإذاعي الشهير “ساعة لقلبك”، وبعدها انضم لمسرح التليفزيون, أمضى النوات العشر الأولى من مسيرته الفنية في المسرح، وشارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات، كما شارك في تكوين فرقة الفنانين المتحدين، ثم انفصل عنها ليكون فرقته خاصة به اسمها “المدبوليزم”.
و بعدها اقتحم عالم السينما عام 1958 حيث قدم أول فيلم له وهو “أيامي السعيدة”، وتوالت الأفلام بعد ذلك وبلغ مجموعها 150 فيلما، منها: “ربع دستة أشرار”، “عالم مضحك جدا”، “غرام في أغسطس”، “مطاردة غرامية”، “المليونير المزيف”.
و على صعيد التليفزيون قدم الراحل الكثير من الأعمال و أهمها “لا يا ابنتي العزيزة” و”أبنائي الأعزاء شكرا” المعروف بمسلسل “بابا عبده”, أصيب الراحل عبد المنعم مدبولي بسرطان الكبد و ذهب للعلاج في لندن، وجرى استئصال أجزاء كبيرة من كبده، و بعدها تعافى من المرض وعاش بعدها 25 عاما قبل ، ثم تعرض إلى التهابات في المجاري التنفسية و على إثرها فقد حياته.
نوران فكري