موقع مصرنا الإخباري:
حالة من الجدل الجماهيري، خلفتها أنباء صفقة انضمام عبد الله السعيد صانع العاب المنتخب المنتخب الوطني ونادى بيراميدز لصفوف الزمالك، بعد التناقض المتواصل في التصريحات بين مسئولي الناديين حول حقيقة المفاوضات وطبيعة الصفقة وآخرها أمس في مؤتمر تقديم إيهاب جلال مدربا لبيراميدز بتأكيد جديد من إدارة النادى الاستثمارى على عدم وجود أى مفاوضات مع الزمالك بشان السعيد، بل وأيضا لا مجال على الإطلاق لرحيله مهما كانت الأسباب !!.. لنبقى أمام طرح مهم قد يفسر ما حدث خلال الأشهر الماضية ، وهو هل تلاعب عبد الله السعيد بالزمالك ؟.
الزمالك مسئولين وجماهير وإعلام، كانوا على تمام اليقين أن عبد الله السعيد أصبح لاعبا في الفريق الأبيض الموسم الجديد، من نابع الثقة في اللاعب ورغبته في الانتقال إلى ميت عقبة، بحسب ما أكد رئيس الزمالك نفسه وتناقلته قناة النادى الرسمية.
عبد الله السعيد في عز ما الزمالك كان يؤمن أن رغبته هي ختام حياته بالقميص الأبيض، إلا انه لم يحرك ساكنا أمام غلق السكة أمام ذلك من جانب بيراميدز الذى أعلن تمسكه التام بوجوده وعدم النية في التفريط فيه وذلك بشكل معلن ورسمى مرتين متتاليتين، ورغم أن الأولى جاءت صادمة، إلا أن الزمالك أستمر فى الوهم معلنا عدم غلق الباب أمام الصفقة، لتأتى الضربة الثانية قاتلة بعدما أصابت كبرياء النادى الكبير.
وإذا كان موقف بيراميدز صادما للزمالك، إلا أنه كان واضحا ومباشرويعبر عن حقهم فى الاحتفاظ باللاعب الذى يملكونه، ولكن ما يثير اللغط هو موقف عبد الله السعيد الغير واضح المعالم أو الغامض بمعنى أصح، فهو لم يتحدث من قريب أو بعيد عن الصفق.. لم ينفى أو يؤكد .. لم يرحب بالانتقال للزمالك أو إعلان استمراره مع بيراميدز، وكأن الأمر على هواه ويحلو له مشاهدة تلك المسرحية من مقعد البطل الصامت مزهوا بحديث الناس عنه دون أى عناء من جانيه.
لنبقى أمام تساؤل غاية في الأهمية، هل أستغل عبد الله السعيد الزمالك ؟، وبنى له قصرا من الأوهام في ضمه، من أجل الاستفادة من تلك المفاوضات لتقوية موقفه في بيراميدز وتحقيق مكاسب مختلفة، عبر إشارة موجهة أنه مازال عليه الطلب من الأندية الأخرى بل والكبرى منها مثل الزمالك.
وقد تكون إدارة الزمالك وقعت فريسة سهلة أمام دخلاء ووسطاء خفيين، كانوا هم العنصر المحرك لتلك المفاوضات الوهمية التي انساق وراءها المسئولين في النادى الأبيض بهدف تحقيق انتصار جماهيرى يزيد من مساحة الثقة مع أنصار قلعة ميت عقبة.
بقلم كمال محمود