موقع مصرنا الإخباري:
كل البدائل مكلفة ومرعبة …
هذا ما أكدته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في تقرير رئيسي وموسع لها عن أزمة جنوح السفينة البنمية ايفرجريفن في مجرى قناة السويس.
فلا بديل عن القناة المصرية لان كافة البدائل الأخرى للملاحة البحرية بعيدا عن قناة السويس “مكلفة “للغاية. و”مرعبة” من حيث الوقت والتكلفة. فهل عرف العالم وأدرك قيمة قناة السويس وحيويتها وأهميتها للتجارة العالمية. وهل تصمت للأبد حملات التشكيك ودعاية الحقد الأسود والكذب ضد قناة السويس وتطويرها وحفر القناة الجديدة
بالتأكيد قد حدث هذا.. ورب ضارة نافعة. والحادث أثبت بما لا يدع مجالا للشك والجدال ان قناة السويس أهم مجرى مائي في العالم… العالم الذي حبس أنفاسه ووقف على قدم مع التعطل المؤقت لعبور السفن بالقناة بسبب جنوح السفينة العملاقة وبدأت الدول تحسب حساب الخسائر، فقد ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية وأعلنت شركات التأمين البحري رفع أسعارها وتكلفة الأمن باهظة.. وفكر البعض من الشركات والدول الكبرى في مجال النقل البحري في البحث عن بديل… لكنها تراجعت بعد ان أدركت وايقنت ان قناة السويس الممر الضروري والحيوي بكافة المعايير والمقاييس البحرية العالمية
النيويورك تايمز الأميركية وعدد آخر من الصحف ووسائل الاعلام العالمية لم يكن لها حديث سوى عن قناة السويس والارتباك الذي أصاب كبريات الشركات البحرية. احتلت قناة السويس وحادث الجنوح الصفحات الأولى وعناوين الأخبار والتقارير التليفزيونية منذ يوم الثلاثاء الماضى
الصحيفة الأميركية الأوسع انتشار والأكثر نفوذا في العالم أوردت تقريرا في غاية الأهمية يوم الجمعة الماضية ذكرت فيه”…عادة ما تستغرق الرحلة من قناة السويس في مصر إلى روتردام بهولندا – أكبر ميناء في أوروبا – حوالي 11 يومًا. أما المغامرة في الجنوب حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا تستغرق 26 يومًا آخر على الأقل، وتبلغ رسوم الوقود الإضافية للرحلة عموما أكثر من 30 ألف دولار في اليوم ، اعتمادًا على السفينة ، أو أكثر من 800 ألف دولار للرحلة الأطول. لكن الخيار الآخر هو الجلوس عند مدخل القناة وانتظار تبدد الاختناقات المرورية العائمة، مع تحمل ما يسمى بغرامات التأخير – رسوم التأخير للشحن – والتي تتراوح من 15000 دولار إلى 30 ألف دولار في اليوم.
البي بي سي البريطانية قالت ان جنوح سفينة نقل الحاويات الضخمة العالقة في قناة السويس يعطل بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار كل يوم، بحسب بيانات الشحن.
ويعادل هذا 400 مليون دولار من التبادل التجاري في الساعة على طول الممر المائي الذي يعد معبرا حيويا بين الشرق والغرب.
وبحسب بيانات من مجلة لويدز ليست، المختصة بالشحن، تقدر حركة المرور المتجهة غرباً عبر القناة بحوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقاً بحوالي 4.5 مليار دولار في اليوم.
فالقناة شريان التجارة العالمية يمر منها 70% من حجم التجارة البحرية و12% من حجم التجارة الدولية بشكل عام.
فهل عرفتم قيمة قناة السويس وهل انكشفت المشاريع الوهمية الأخرى التي تحدثوا عنها هنا وهناك لمنافسة القناة وسحب البساط من تحت أقدامها… لا منافس ولا بديل للقناة وهذا من حسن حظ مصر وقدرها السعيد ونعمة من الله وتقديرا لعرق ودماء آلاف المصريين الذين حفروا القناة.
لا وقت الآن لفتح ملفات السفينة الجانحة والتي تعد واحدة من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم. ويبلغ وزنها السفينة 200 ألف طن، وهي قادرة على نقل 20 ألف حاوية. ولا وقت لفتح تاريخ مخالفاتها-التي ذكرت بعضها شبكة الإذاعة الألمانية –ندر- او ما ذكرته موثقا بصور الأقمار الصناعية وكالة نوفستى الروسية. كل ذلك سيكون محل تحقيق للتاكد من صحته. الوقت الآن للجهود المصرية الجبارة لاعادة الملاحة الطبيعية لقناة السويس
الملاحة سوف تعود –باذن الله- الى طبيعتها في القنال – كما كان المصريون يطلقون عليها في الماضى- بفضل جهود الرجال بل الابطال في هيئة قناة السويس تحت قيادة الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة استلهاما من تاريخ النضال والبطولة في ادارتها بعد التأميم وفى عبورها في حرب أكتوبر المجيدة وفى إعادة ملاحة اليها في عام 75… انها الإرادة والإدارة المصرية أيها العالم.