عائلات ضحايا 11 سبتمبر تطالب المرشحين للرئاسة الأمريكية برفض أي اتفاق مع السعودية
دعت عائلات ضحايا أحداث 11 أيلول/ سبتمبر المرشّحين للرئاسة الأمريكية، إلى “رفض أي اتفاق مع السعودية، قبل محاسبتها على أي دور محتمل لها في هجمات عام 2001”.
وأشادت العائلات، عبر رسالة لهم، نقلتها شبكة “سي بي صي”، بـ”لقطات فيديو تعود إلى عام 1999 تظهر عميلا للحكومة السعودية وهو يراقب مبنى الكونغرس الأمريكي، كدليل على تورط السعودية”، وفق تعبيرهم.
وأضافت العائلات، خلال الرسالة نفسها، التي تمّ توجيهها لكل من دونالد ترامب وكامالا هاريس٬ بالقول: “بينما تخوض/ين حملة انتخابية لتولي منصب الرئيس/ة القادم/ة للولايات المتحدة، نطلب منك أن تتعهد/ي بعدم تأييد أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط يشمل المملكة العربية السعودية، ما لم يتناول بشكل كامل الدور الذي لعبته الحكومة السعودية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر”.
“يجب أن تكون العدالة وإنهاء معاناة الضحايا وأسرهم أولوية في سياستنا الخارجية” أردفت رسالة العائلات، التي تم الإشراف عليها من طرف منظمة “9/11 Justice” التي تشكلت خلال عام 2022، من أجل تمثيل عائلات الضحايا في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر في كل من نيويورك وفرجينيا وبنسلفانيا.
وكانت المجموعة ذاتها، قد رفعت دعوى ضد الحكومة السعودية، وضغطت على الإدارة الأمريكية من أجل رفع السّرية عن كافة الوثائق المتبقية المتعلقة بالهجمات.
وفي السياق نفسه، قال بريت إيغلسون، وهو رئيس منظمة “9/11 Justice”، إن “العائلات حصلت على مزيد من الوضوح بشأن دور المملكة في الهجمات بعد حصول الشرطة البريطانية على مقطع فيديو ظهر فيه عمر البيومي، الذي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه عميل استخبارات سعودي، وتم الكشف عنه في محكمة فيدرالية في يونيو”.
وأضاف إيغلسون، الذي فقد والده في هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، أنه يتطلع إلى تسليط الضوء على قضيتهم قبل المناظرة الرئاسية في 10 أيلول/ سبتمبر التي تستضيفها “إيه بي سي نيوز” في فيلادلفيا.
وتابع بأن “هذين المرشحين للمنصب سوف يتناظران على أعلى منصب في بلادنا، على بعد أقل من 100 ميل من مدينة نيويورك، في الليلة التي تسبق الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. ونحن نعتقد أن هذه قضية بالغة الأهمية. ونعتقد أنهما لا بد وأن يعالجاها. ونأمل أن يساعدنا هذا الالتماس في القيام بذلك”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قد كشفت عما وصفتها بأدلة قد تغير قصّة هجمات 11 سبتمبر 2001، وفقا لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية، وتتعلّق بمعلومتين بخُصوص التورط المحتمل لعمر البيومي، وهو مواطن سعودي، كان على صلة بمنفذي الهجمات.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كانت قد رفعت السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” خلال كانون الأول/ ديسمبر 2021، كشفت عدّة شكوك بشأن ارتباط السعودية بالخاطفين، ممّن نفّذوا عملية 11 سبتمبر.
وتابع المصدر نفسه، بأن إدارة الرئيس الأمريكي لم تتمكّن من تقديم الإثبات الذي كانت تنتظره عائلات ضحايا تقاضي الرياض، مشيرا إلى أن “المذكرة التي يعود تاريخها إلى الرابع من نيسان/ أبريل 2016، وكانت سرّية حتى كانون الأول/ ديسمبر 2021، تحدّثت عن وجود ارتباطات بين البيومي، الذي كان حينها طالبا اشتبه بكونه عميلا للاستخبارات السعودية، وعنصرين في تنظيم القاعدة”.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، فإن الأدلة المرتبطة بتورط البيومي، في الهجوم تشتمل على لوحة رسم عليها طائرة بالحبر الأزرق كتب فوقها معادلة رياضية، ومقطع فيديو تم تصويره خلال عام 1999 لمبنى الكونغرس الأمريكي، وهو أحد المباني التي من المرجح أن يكونوا قد خططوا لاستهدافه في الهجمات.
المصدر: عربي21