وأكد الباحث التركي في العلاقات الدولية طه عودة أوغلو أن “الزيارة التاريخية” التي قام بها “حميدتي” لتركيا اكتسبت أهمية كبيرة، لأنها أول زيارة لمسؤول سوداني كبير إلى تركيا منذ الإطاحة بالبشير في إبريل 2019، ولأنها جاءت بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وخطوة لتدشين صفحة جديدة تعيد تشکیل التوازنات القائمة . وقال عودة أوغلو، لـ”العربي الجديد”، إن عودة العلاقات الخليجية، وتطبيع العلاقات مع قطر، رفعا الحرج عن الحكومة الانتقالية في استئناف العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أن زيارة وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم لتركيا قبل شهرين مهدت لزيارة حميدتي. وكشف عودة أوغلو أن مباحثات “حميدتي” وراء الأبواب المغلقة مع الأتراك تمثلت في محاولة استعانة الخرطوم بالقدرات العسكرية التركية، في إطار استعدادها لاحتواء التوترات مع جارتها إثيوبيا، في إطار بروتوكول التعاون العسكري المشترك.