قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء اتفاق 2015 النووي ستُستأنف قريبا، وذلك وسط مساعي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لكسر جمود المفاوضات المستمر منذ شهور.
وقال عبد اللهيان إن بلاده لن تمنع عن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بما يخص “أعماله التخريبية في المحادثات المتعلقة بنشاط إيران النووي السلمي”، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم المحلية.
وقال الوزير الإيراني: “نحن مستعدون لاستئناف المحادثات في الأيام المقبلة. ما يهم إيران هو الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق 2015″، مضيفا أنه عقد “اجتماعا مطولا لكنه إيجابي” مع بوريل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنه لا يمكنه الحديث عن وضع المفاوضات.
وأبلغ كيربي الصحفيين المسافرين على متن الطائرة الرئاسية: “لم يتغير شيء بشأن موقفنا، وما زلنا نرى أن الاتفاق النووي هو أفضل سبيل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية… نريد أن نعيدها للامتثال” للاتفاق النووي.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي في طهران بثه التلفزيون: “نتوقع استئناف المحادثات في الأيام المقبلة، وأن نكسر حالة الجمود. مرت ثلاثة شهور، ونحن في حاجة لتسريع العمل. أنا سعيد للغاية بالقرار الذي اتُخذ في طهران وواشنطن”.
وكتب بوريل على تويتر: “اتفقنا على استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وهي المفاوضات التي ينسقها فريقي لحل القضايا الأخيرة القائمة”.
ومضى قائلا: “والأيام المقبلة تعني الأيام المقبلة. أعني بسرعة وفورا”.
على جانب آخر، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، في اجتماع مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب “سلوكه غير المشروع”.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، قال شمخاني إن “إجراءات إيران الانتقامية في المجال النووي هي مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأمريكية والتقاعس الأوروبي، وسوف تستمر ما دامت ممارسات الغرب غير القانونية لم تتغير”. الاتفاق النووي
المصدر: عربي 21