أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على سياسة إيران المبدئية لتعزيز العلاقات مع دول الجوار لحفظ مصالح شعوب المنطقة. وبيّن أمير عبداللهيان أنّ أمن دول المنطقة مرتبط ببعضه البعض، والتصدي المشترك والحاسم للمجموعات الإرهابية مسؤولية مشتركة لجميع دول المنطقة. ولفت إلى زيارة الرئيس الإيراني في المستقبل القريب لأنقرة، مبيّناً أنّها ستلعب دوراً مؤثراً في تعزيز العلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية والتجارية وتغزيز الأمن الإقليمي. بدوره، أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على استعداد تركية لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي في المستقبل القريب بهدف عقد القمة الثامنة للمجلس الأعلى للعلاقات التركية – الإيرانية. هذا وقال وزير الخارجية الإيراني في منشور عبر منصة “اكس”، إنّه ناقش مع نظيره البريطاني آخر المستجدات الإقليمية، وأكّد على ضرورة الوقف المباشر للدعم الأميركي والبريطاني لجرائم الحرب الصهيونية. وشدّد على أنّه لا يحق لهم أن يرهنوا أمن المنطقة بمصالح نتنياهو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ الخارجية الإيرانية تدين تصنيف الحكومة الأميركية لحركة “أنصار الله” على قوائم الإرهاب، وتعتبر هذا الأمر دعماً لجرائم الكيان الصهيوني. ولفت إلى أنّ واشنطن أثبتت مرة أخرى أنّها لا ترغب بإصلاح سياساتها الخاطئة في المنطقة وهي جزء من مشاكل المنطقة وزعزعة استقراراها. وبيّن أنّ الولايات المتحدة غاضبة على “أنصار الله” بسبب دعمهم للشعب الفلسطيني، مضيفاً أنّ “هذا التصرف الأميركي غير البناء لن يؤثر على إرادة وعزم الشعب اليمني في دعم أهل غزة”. كذلك، شدّد على أنّ الكيان الصهيوني هو أكره التنظيمات الإرهابية في العالم، وهو سبب عدم الاستقرار في منطقة غرب آسيا، مؤكّداً على أنّه “لو كانت الولايات المتحدة صادقة في مخاوفها بشان الأمن والاستقرار الإقليمي، لكفت عن دعمها لجرائم الحرب الصهيونية”. وأضاف أنّ الحكومة الأميركية غير مؤهلة لتقييم الآخرين وعليها تحمل مسؤولياتها أمام الرأي العالمي كداعم للصهيونية. وأدرجت واشنطن حركة أنصار الله اليمنية “منظمةً إرهابيةً عالميةً”، وهو إجراء “يؤكّد إصرار واشنطن مواصلة دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الوحشية”، بحسب ما أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن
المصدر الميادين