صواريخ ثقيلة وحرب لأجل غير مسمى.. إسرائيل مرعوبة من مواجهة إيران

تواجه إسرائيل مخاطر أمنية واقتصادية، في حال شنها هجومًا على إيران دون إنذار مسبق، الأمر الذي يعرض سماء تل أبيب إلى آلاف الصواريخ الثقيلة التي تجرها إلى حرب لأجل غير مسمى واقتصاد متعثر.

وفقًا لصحيفة “معاريف” العبرية، عقدت عدة وزارات إسرائيلية مؤخرًا اجتماعًا مغلقًا وسريًا تناول الاستعداد لاحتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران دون إنذار مسبق، أو هجوم إيراني على إسرائيل.

كان الافتراض السائد في الاجتماع المغلق هو أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يحدث. وكان عنوان المناقشة “الاستعداد لهذا الاحتمال وإمكانية حدوثه دون سابق إنذار”.

وبحسب التقديرات التي عرضت على المشاركين في المناقشة، والتي أزيلت منها الهواتف المحمولة، فإنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، فمن المتوقع أن تندلع جولة قتالية تستمر لفترة زمنية غير معروفة.

وفي هذه الجولة، من المتوقع أن تسقط على إسرائيل آلاف الصواريخ الثقيلة التي يصل وزنها إلى نحو 700 كيلوجرام. وسيتعثر الاقتصاد ويتجمد بشكل كامل خلال الأيام الأولى (ما بين يومين إلى أربعة أيام) ثم يعود للعمل وفقًا لحالة طوارئ.

وبحسب التقييمات التي عرضت على المشاركين في المناقشة المغلقة والسرية التي تناولت الاستعداد لاحتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران، فإن الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي، في حال وقوعه، قد ينجم عنه عواقب وخيمة.

وستشمل الاستعدادات الإسرائيلية الافتتاح الفوري لجميع الملاجئ العامة (أكثر من عشرة آلاف)، وإعداد البنية التحتية والملاجئ لمختلف الاحتياجات، ومناطق الإخلاء، وتوسيع المستشفيات، والتحضير الخاص من قبل قيادة الجبهة الداخلية، وما إلى ذلك.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الجمعة، عن مسؤول أمريكي قوله إن “واشنطن تجهز لتقديم ورقة شروط لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، وإذا لم تقبل إيران الشروط فلن يكون يوما جيدا لها”، وفق تعبيره.

وذكرت الصحيفة الأمريكية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن “واشنطن تأمل أن يعالج إطار العمل في الاتفاق مع طهران مخاوف إسرائيل، كما تأمل أن يقنع إطار العمل إسرائيل بتأجيل الهجوم الوشيك على إيران”.

ورغم استمرار جولات التفاوض بين الجانبين، لم يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل ورقة الشروط الجديدة حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن المقترحات الأمريكية تركز على وقف التخصيب مقابل رفع تدريجي للعقوبات وتقديم ضمانات اقتصادية لإيران.

والخميس، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الدفاع “البنتاحون” والجيش، بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم مشترك على المنشآت النووية في إيران، وفقًا للقناة 12 العبرية.

وحذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم على إيران، في الوقت الذي وصلت به المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران إلى مرحلة متقدمة.

في المقابل، يرى مسؤولين إسرائيليين أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق نووي جيد بين الولايات المتحدة وإيران بسبب رفض طهران تفكيك برنامجها النووي، ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وكتبت الصحيفة العبرية إن “كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يعتقدون أن توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية أمر ممكن وضروري”.

خططت إسرائيل لهجوم على إيران هذا العام لكنها أرجأت ذلك بعد طلب من إدارة ترامب، بحسب “وول ستريت جورنال”.