قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد جلسة مساء اليوم الأربعاء للتباحث في رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة تبادل الأسرى، فيما تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الخلاف الرئيسي يتركز حاليا على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة. وفي وقت سابق من اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، رغم أنباء عن استدعاء تل أبيب وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة. ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، أنه “رغم رد حماس السلبي على المقترح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فإن المفاوضات مع الحركة مستمرة”. وقال مصدر أجنبي للهيئة إن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية. في الوقت نفسه، ذكر مصدر إسرائيلي أن التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوضا بحسم المسألة، حسب قوله. وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية القطرية أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، وأوضحت أنه لا يوجد جدول زمني للمفاوضات. وتُجرى المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأجبر القصف نحو مليوني فلسطيني على النزوح من مناطقهم في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويقطنه حوالي 2.2 مليون نسمة في أوضاع كارثية. حماس تتمسك بموقفها من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن “قيادة الحركة تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان، وإن شاء الله سنهزمهم في الميدان وفي المعركة التفاوضية”. وأضاف مشعل -في كلمة أدلى بها خلال فعالية بالأردن- أن الحركة تصر في المفاوضات على “وقف العدوان والانسحاب من غزة وعودة المهجرين إلى أماكنهم، خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وانتهاء الحصار”. وتابع “لن نفرج عن أسراهم إلا عندما نحقق هذه الأهداف، وندير المعركة التفاوضية بصلابة”. وكانت حماس قالت إن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها لملف المفاوضات والتي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار. وسبق أن عُقدت هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، وجرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية