ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إنّ خمسة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين قدموا، أمس الاثنين، اقتراحاً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه وخلال فعالية أجريت السبت الماضي، قاطع أحد الحضور، الرئيس الأميركي جو بايدن قائلاً: “لتحيا غزة!”. وأضافت الصحيفة أنه عندما عقد جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي لبايدن، إحاطة للمشرعين اليهود مؤخراً، أعرب البعض عن مخاوفهم بشأن الظروف الإنسانية في غزة. كما أشارت إلى أن عدداً متزايداً من الديمقراطيين يضغطون على البيت الأبيض، لـ”اتخاذ إجراءات أقوى لكبح جماح الرد الإسرائيلي على هجوم حماس الأخير”، مع تدهور الأوضاع في غزة، ومع توقعات أن تشنّ “إسرائيل”، التي تفرض حصاراً على القطاع، “غزواً برياً عنيفاً لإنهاء حماس”، وفق السلطات الإسرائيلية. ولفتت “واشنطن بوست” إلى أنّ الديمقراطيين، كانوا موحدين بشكل شبه كامل ضد “حماس” في أعقاب بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. لكّن عدداً قليلاً من الديمقراطيين بدأوا يتزايدون في حثّ إدارة بايدن على “بذل المزيد من الجهد لتشجيع إسرائيل على الحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين في هجومها المضاد على قطاع غزة، وضمان قدرة الفلسطينيين الأبرياء على تلقي الاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية”. ورأت الصحيفة الأميركية أنّ “الديناميكية المتغيرة” قد تؤدي إلى “تعقيدات سياسية ودبلوماسية لبايدن”، وسط الإعلان في وقت متأخر من أمس الإثنين عن أنه سيزور “إسرائيل”. وتابعت أنّ بعض الديمقراطيين قد أثاروا “مخاوف” أو “معارضة صريحة” للدعم العسكري الأميركي لـ”إسرائيل”، مشيرين إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وحصارها العقابي المستمر منذ سنوات لقطاع غزة. اقرأ أيضاً: أميركا بسلاح إضافي إلى المنطقة.. هل ستنقذ واشنطن “إسرائيل” مِن “طوفان الأقصى”؟ وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ مشروع القانون الذي قدمه خمسة من الديمقراطيين في مجلس النواب، هم رشيدة طليب (ميشيغان)، وكوري بوش (ميزوري)، وأندريه كارسون (إنديانا)، وسمر إل. لي (بنسلفانيا)، وديليا سي. راميريز (إلينوي) . ويحثّ مشروع القرار الذي قدمه هؤلاء النواب الإدارة الأميركية على الدعوة إلى “وقف فوري للتصعيد”، و”وقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين المحتلة”، إضافةً إلى “إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”، مشيرةً إلى أنه سرعان ما وقّع هذا المشروع ثمانية ديمقراطيين تقدميين آخرين، بما في ذلك النائبتين، ألكساندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) وإلهان عمر (مينيسوتا). وبعد أيام من بدء عملية “طوفان الأقصى، قال الرئيس بايدن لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو إنّ “ردّ إسرائيل يجب أن يكون حاسماً”، معلناً أنّه “وجّه بتحرّك حاملة الطائرات جيرالد فورد”، وذلك بهدف “دعم وجودنا البحري في المنطقة”. وصرّح مسؤول أميركي إلى شبكة “سي أن أن” بأنّ بايدن، لم يطلب من نتنياهو، “ضبط النفس” في غزة، خلال اتصال هاتفي أجرياه. وفي سياق الدعم الأميركي المستمر للاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، زار قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، قبل أيام الأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. وقبله، زار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن “تل أبيب”، حيث التقى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مدة سبع ساعات ونصف الساعة، في وزارة “الأمن” الإسرائيلية. وتعليقاً على زيارة المسؤولين الأميركيين للأراضي المحتلة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ زيارات المسؤولين الأميركيين، إلى “تل أبيب” تظهر إلى أي حدّ “يشرف الأميركيون على قرارات إسرائيل”.