موقع مصرنا الإخباري:
على الرغم من محاولات تل أبيب إخفاء خسائرها العسكرية، أوردت صحيفة إسرائيل هايوم العبرية إحصائية أكدتها شركة التأمين الوطني الإسرائيلية تفيد بأن 62 ألف جندي تضرروا جسدياً ونفسياً.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، تم دفع 740 مليون شيكل على شكل تعويضات للمتضررين من الحرب المستمرة، إلى جانب 12 مليون شيكل لجهود إعادة التأهيل و61 مليون شيكل لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
واعتمدت الصحيفة على بيانات التأمين الوطني الإسرائيلي الذي أقر بأن 62 ألف جندي يعانون جسديا ونفسيا، مشيرة إلى أن هذه الأرقام في تزايد مطرد.
ويقول منتقدون إن هذه الأرقام تكشف ما حاول نظام الاحتلال إخفاءه بشأن خسائره على أرض المعركة.
تهدف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحفاظ على الروح المعنوية بين جنود الاحتلال وعلى الجبهة الداخلية.
لقد ظهرت الانقسامات حول نجاح الحرب على غزة بين الجنرالات الإسرائيليين ونتنياهو وعائلته ودائرته الداخلية إلى العلن.
في هذه الأثناء، تواصل حركة المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر عملياتها ضد قوات الاحتلال، مما يتسبب في خسائر كبيرة إلى جانب العمل العسكري المتصاعد الذي يقوم به حزب الله اللبناني تضامناً مع غزة.
ومما يزيد الضغط على حكومة نتنياهو الجبهات العسكرية التي انفتحت خلال الأشهر الماضية في اليمن والعراق وإيران وسوريا.
وقد كان هناك ارتفاع ملحوظ في عمليات أنصار الله في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، وكلاهما نفذا مؤخراً عمليات بالتنسيق مع بعضهما البعض.
وقصفت المقاومة العراقية هدفا عسكريا اسرائيليا آخر يوم الاربعاء.
وتعهدت في بيان لها بمواصلة عملياتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي دعما للمدنيين وقوى المقاومة في غزة.
وتم تنفيذ العملية، التي تم تنفيذها باستخدام طائرة بدون طيار انتحارية، ضد هدف إسرائيلي “حيوي” في مدينة أم الرشراش بجنوب فلسطين، والمعروفة أيضًا باسم إيلات.
تقدير خسائر كيان الاحتلال في هذه الحرب الإبادة الجماعية على غزة لم يقتصر على الإصابات والإعاقات والصدمات النفسية في صفوف الجيش.
كما يشمل عزلة عالمية وخسائر اقتصادية فادحة عرضة للتراجع بشكل كبير مع كل تصعيد جديد، خاصة لبنان.
وحذر شاؤول غولدشتاين، الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء نوجا الإسرائيلية، من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة إذا تصاعدت الحرب مع حزب الله، مشيراً إلى أنه “بعد 72 ساعة بدون كهرباء في إسرائيل، سيكون العيش هناك مستحيلاً”.
وقد اعتبر الجمهور الإسرائيلي هذه الخسائر نتيجة لسوء إدارة الحرب من قبل حكومة نتنياهو، ودفعت الكثيرين إلى الاحتجاج مراراً وتكراراً بأشكال مختلفة، بما في ذلك إغلاق الطرق مؤخراً في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن متظاهرين مناهضين للحكومة ضد الطريق السريع رقم 4 المغلق المتجه شمالا في مدينة هود هشارون، أشعلوا النار في إطارات سيارات وهتفوا “الانتخابات الآن”.
ويقول الخبراء إنه على الرغم من عدم اقترابها من “النصر المطلق” في غزة، وهو ما وعد به نتنياهو قبل أكثر من ثمانية أشهر، فقد تخلصت تل أبيب من إحباطها بسبب الفشل في هزيمة المقاومة الفلسطينية على المدنيين الفلسطينيين.
265 يوما من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 37700 شخص. وأصيب ما يقرب من 86400 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أربع مجازر في القطاع، أدت إلى استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة 140 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك ضحايا عالقين تحت الأنقاض، ولا تتمكن سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.