أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن دولة الإمارات دعمت الانقلاب العسكري في السودان وإقصاء القيادات السياسية المدنية عن السلطة.
ونشرت الصحيفة تحليلا للمعلق بيتر بيومينت، تناول فيه تساؤلا حول وجود دعم إماراتي مصري للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني الاثنين.
وأورد أنه من بين الذين حذروا من إمكانية توسع العنف في الأزمة المتصاعدة هو تيودر ميرفي، مدير برنامج أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي اقترح أن الجيش تحرك خوفا من إضعافه، وأن تحركه حظي بدعم من دول خارجية.
وقال: “هناك تقارير موثوقة بأن مصر والإمارات العربية المتحدة دعمتا توجه القوات السودانية المسلحة”.
وأضاف: “بدأت المظاهرات وهناك توقعات لمواجهات بين أنصار المكون المدني ومن يدفعهم مزيج من الدعم للقوات السودانية المسلحة والحركات المسلحة”.
وتابع بأنه من “الواضح أن الحركة الموالية للمدنيين لا تزال مهمة وهي مقتنعة مهما كانت تأكيد القوات المسلحة أن ما حدث هو انقلاب”.
وكانت مصادر إماراتية مطلعة كشفتعن ضلوع النظام الإماراتي بتدبير انقلاب عسكري في السودان بغرض زيادة نفوذ أبوظبي الإقليمي.
وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن الإمارات شجعت القادة العسكر في السودان على وضع يدهم الكاملة على السلطة في البلاد ورفض نقلها إلى المدنيين.
ونبهت المصادر إلى أن أبوظبي تمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حميدتي وقد حرضتهما طويلا على الاستفراد بالسلطة ووعدت بدعمها.
واعتقلت قوات مسلحة سودانية فجر الاثنين عددا من المسؤولين والسياسيين، فيما تم وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من اليوم.
وانتشر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في شوارع العاصمة الخرطوم، وعملوا على تقييد حركة المدنيين، في الوقت الذي يخرج فيه محتجون يحملون علم البلاد ويحرقون إطارات في أنحاء مختلفة من المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو عبر الإنترنت، خروج حشود من المواطنين إلى ميادين وشوارع في الخرطوم؛ وتصاعدت الأدخنة بكثافة جراء إضرام المحتجين النيران في إطارات سيارات لقطع طرق الرئيسية، والحيلولة دون تمكن قوات الأمن من تفريق الحشود.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل “بالروح بالدم.. نفديك يا سودان”.. و”لن يحكمنا البرهان”، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.
ودعت هيئات وأحزاب سودانية، المواطنين إلى العصيان المدني والخروج إلى الشوارع، رفضا لما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري” والاعتقالات التي طالت قيادات سياسية وتنفيذية بالبلاد، وفق مصادر متطابقة.