صاروخ يمني يضرب سفينة تابعة لإسرائيل

موقع مصرنا الإخباري:

أعلنت قوات أنصار الله اليمنية، الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة نرويجية كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى “كيان العدو الصهيوني” بعد رفض طاقم السفينة كافة الدعوات والتحذيرات.

وأصيبت الناقلة التي ترفع العلم النرويجي بصاروخ مضاد للسفن بالقرب من مضيق باب المندب الحيوي.

وتسبب الهجوم الجوي المعقد في نشوب حريق على متن الناقلة التي كانت تبحر تحت العلم النرويجي. لم يسجل المزيد من الخسائر.

وقال بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لأنصار الله العميد يحيى سريع، إن “القوات البحرية للقوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد الناقلة التجارية النرويجية ستريندا والتي كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى اليمن”. الكيان الإسرائيلي، وتم استهدافه بصاروخ بحري مناسب”.

وأكد أن العملية جاءت “انتصارا” للشعب الفلسطيني “الذي يتعرض حاليا للقتل والدمار والحصار في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من شعبنا اليمني العظيم وشعبه”. لمنطقتنا”.

ويأتي ذلك مع ظهور المزيد من الصور المروعة للجيش الإسرائيلي وهو يقتل الأطفال الفلسطينيين. على سبيل المثال، جدة الطفل الفلسطيني إدريس الدباري، الذي ولد بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، تنعي جثمان الطفل ووالدته.

وأشار سريع إلى أن القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن لم تستجيب لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تستهدف ناقلة النفط النرويجية بصاروخ كروز إلا بعد أن أصاب طاقمها طاقمها. رفض كافة المكالمات التحذيرية.

وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في البيانات السابقة”، مضيفاً أن “القوات المسلحة اليمنية تؤكد أنها ستستمر في منع كافة السفن من كافة الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الدخول”. الإبحار في البحر الأحمر والعربي حتى يحصل إخواننا الصامدون في قطاع غزة على الغذاء والدواء”.

وكانت القوات المسلحة التابعة لأنصار الله قد أعلنت في 2 ديسمبر الجاري، أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، في حال عدم دخول المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى قطاع غزة.

وأوضحت قيادات أنصار الله أن هذا القرار جاء نتيجة لاستمرار النظام الإسرائيلي في “المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار على قطاع غزة”.

قالت الحكومة في العاصمة اليمنية صنعاء إن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل ستعتبر هدفا مشروعا لقواتها المسلحة، محذرة جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وذكرت القوات المسلحة أنها ستنفذ قرار منع مرور كافة السفن لنظام الاحتلال اعتباراً من لحظة إعلان البيان الساعة (السابعة مساء السبت بتوقيت صنعاء)، مشيرة إلى أن قرار منع دخول السفن الأجنبية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد النجاح في منع السفن الإسرائيلية من الإبحار في البحر الأحمر والبحر العربي.

وأكدت القوات المسلحة حرصها على استمرار الحركة التجارية لجميع الدول والسفن باستثناء المرتبطة بالنظام الإسرائيلي أو التي تنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية.

وأعلن اليمن الشهر الماضي أنه سيمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من الإبحار في البحر الأحمر، مشددا على أنه سيستهدف كافة أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو التي تشغلها أو تملكها شركات إسرائيلية، داعيا الجميع إلى دول العالم بإبعاد مواطنيها العاملين كأطقم مرتبطة بالسفن الإسرائيلية، وتجنب شحنها للنظام.

وقد نفذت المهمة المعلنة من خلال استهداف سفن معينة مرتبطة بالنظام الإسرائيلي.

ومن بينها إعلان القوات اليمنية الاستيلاء على سفينة إسرائيلية في عملية عسكرية بحرية يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني في البحر الأحمر.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب بعد رفضهما رسائل تحذيرية من القوات البحرية.

كشف اقتصاديون إسرائيليون أن ميناء أم الرشراش الإسرائيلي المحتل، والمعروف أيضًا باسم إيلات، توقف عن العمل نتيجة التهديدات اليمنية.

وبحسب ما ورد قالت سلطات الموانئ إن تهديدات اليمن تؤثر على جميع السفن، سواء تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط أو التي تصل إلى أم الرشراش (إيلات).

ويقال إن مسؤولي ميناء الكيان الصهيوني أقروا بعدم وجود أي سفن تقريبًا في الميناء، في إشارة إلى أن الميناء يعتزم إخراج العمال من وظائفهم وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة التجارة.

وكان زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي أكد في كلمة ألقاها الشهر الماضي أن موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية ثابت ومشرف.وأنه لن يتوانى عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأكد أن الشعب اليمني لن يدخر جهداً على المستوى العسكري بإمكانياته المتاحة، مشيراً إلى أن قوات أنصار الله أطلقت صواريخ على جنوب فلسطين المحتلة.

وأشار زعيم أنصار الله إلى أن “عملنا على قصف العدو بالصواريخ والطائرات المسيرة سيستمر، وتخطيطنا سيستمر لعمليات إضافية ضد كل الأهداف الصهيونية التي يمكننا تحقيقها في فلسطين أو خارج فلسطين”.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن “أعيننا مفتوحة للمراقبة والبحث المستمر عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وتحديداً باب المندب، وما يحد المياه الإقليمية اليمنية”.

وأضافت أن “اعتماد العدو الإسرائيلي على التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل على خوفه ودليل على فعالية وتأثير موقف بلادنا وشعبنا”.

يمكن القول إن اليمن كان أكبر جهة فاعلة، خارج قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، للضغط على النظام الإسرائيلي لوقف حربه القاسية على النساء والأطفال الفلسطينيين، الأمر الذي جعل الدول الأوروبية تبدأ في التساؤل عن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يجب أن يُقتلوا. رداً على عملية عاصفة الأقصى في 7 أكتوبر.

إن القرار الذي اتخذته اليمن بمنع مرور السفن المبحرة للنظام الإسرائيلي وحظر الملاحة البحرية التي تخدم النظام، جاء بناء على التنفيذ العملي وليس الكلام والتصريحات الفارغة.
إن امتلاك اليمن لنظام متكامل للرصد والتتبع والقدرة على تنفيذ التحذيرات، يفرض على النظام أن يأخذ في الاعتبار تحذيرات القيادة اليمنية.

يتضمن تنفيذ قرار حظر السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل التي تخدم النظام مستويين.

الأول هو إصدار إنذار يضع القرار موضع التنفيذ.

ولو التزم النظام الإسرائيلي به، لما تم تنفيذ القرار لمنع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل من الإبحار في البحار المجاورة للمياه اليمنية.

وعندما أصر الطرف أو الأطراف التي وجه إليها الإنذار على تحديه، واجهوا العمل العسكري.

والتزمت القوات المسلحة اليمنية بقواعد الصراع. ولم يهاجموا أي سفن مباشرة قبل إصدار تحذيرات متعددة. ولا يتم استهدافهم إلا بعد تجاهل هذه التحذيرات.

وتكون هذه التحذيرات موثوقة حتى تعلم السفن أن هناك عين تراقبها وعليها الانصياع للأوامر بتغيير المسار.

ومن أهم الجوانب أن اليمن أثبت أنه يمتلك نظام ملاحي متكامل لرصد وتعقب السفن التي تتحدى التحذيرات.

يعمل هذا النظام الدفاعي بطريقة منسقة ويضع قرارات القيادة اليمنية موضع التنفيذ بكفاءة.

إن توجيه تحذير للسفن التي تنتهك الحظر البحري اليمني على النظام الإسرائيلي، الذي يرتكب مجازر يومية بحق النساء والأطفال قبل استهدافها، يظهر احترام اليمن لقوانين البحار.

كما يظهر أن اليمن يتخذ إجراءات وفقا للهدف المعلن الذي تم إعلانه بالتناسب والضرورة.

إنه النقيض التام للنظام الإسرائيلي الذي أعلن أن هدفه المعلن هو ملاحقة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، ولكنه يقتل ويشوه الأطفال.

القرار اليمني اتخذ على مراحل تدريجية، وهو ما يدل أيضا على الاستخبارات اليمنية.

ربما تفاجأ المهتمون بعواقب هذا القرار بفعاليته.

وانتقل القرار اليمني على مستويات متعددة حتى وصل إلى مستوى منع كافة الخدمات البحرية للنظام الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب.

كما أنه يظهر شجاعة اليمن في مواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر واستعداده لقبول أي عواقب لتحذيرات الولايات المتحدة والتعامل معها.

ويشكل المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب حاجة استراتيجية لها تأثير قوي على بنية الاقتصاد الإسرائيلي.

لقد جعلت اليمن الوضع صعبا على الإسرائيليين، ليس فقط من الناحية الأمنية، بل أيضا من الناحية الاقتصادية والاستراتيجي.

واقترحت الولايات المتحدة إنشاء تحالف بحري لحماية ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل.

ويعتقد الخبراء أن هذا التحالف، إذا تم تأسيسه، سيهزم تمامًا كما هزم اليمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي شن حربًا ضده لمدة ثماني سنوات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى