شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة
طالب شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ببذل الجهود لنصرة الشعوب العربية التي تعاني الظلم والحروب، والتضامن مع غزة ضد حرب الاحتلال الإسرائيلي التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال شيخ الأزهر خلال كلمة له في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف إنه “يجب أن تبذل الأمة قصارى الجهد للتضامن مع أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها”.
وأضاف الطيب أنه “لا يظن أنني في حاجة إلى عقد مقارنة أو مناظرة بين الحرب في شريعة الإسلام ونموذجها الإنساني الرفيع، وبين الصورة البشعة للحرب الحديثة في القرن الحادي والعشرين، والتي آل أمرها إلى إبادات جماعية ومجازر همجية.
وتابع شيخ الأزهر بأنه “ليس منة يمن بها على هذه الشعوب المعذبة في الأرض، وإنما هو واجب القرابة في الدين، وصلة الدم والرحم والمصير المشترك، والوقوف إلى جوارها”.
ومن ناحية أخري أضاف الطيب: “حسبنا أن نعلم من جديد أنه لا يصح في حكم العقل أن نقارن بين الخير والشر، ولا بين الحسن والقبح، ولا بين الفضيلة والرذيلة، ولا بين قانون الغاب والأحراش”.
وأردف أنه لا ينبغي لنا نحن البشر المقارنة والمفاضلة بين الرسل والرسالات الإلهية، ولا يجوز لنا الحكم برسالة أفضل من رسالة أو نبي أفضل من نبي، اللهم إلا اتباعا لما يرد من الشرع الكريم في هذا الشأن، يقول الله تعالى” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس”.
وأكد أن “الدرس الذي يجب أن نذكر به مع تجدد ذكرى المولد النبوي هو تجديد وعي هذه الأمة بذاتها وتاريخها العريق المشرف، وقدراتها المادية والروحية، وطاقاتها الخلاقة، وأن تكون على يقين من أنها تملك دواءها إن أرادت، وأن تكون على ذكر دائم من قول الرسول في شأن أمته: توشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها”.