نقلت شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية عن مصادر مطّلعة، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن “يزدري” رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سراً، لكنه لم يغيّر سياسة الولايات المتحدة تجاه “إسرائيل”. وأكّدت الشبكة، أنّ بايدن كان يعبّر عن إحباطه في المحادثات الخاصة الأخيرة، ويصف نتنياهو بأنّه “العقبة الرئيسية أمام إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها العسكرية في غزة”، وفقاً لخمسة أشخاص على دراية مباشرة بتعليقاته. ونقلت الشبكة عن المصادر أنّ بايدن قال إنّه “يحاول إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار”، لكن نتنياهو “يذيقنا الجحيم” ومن المستحيل التعامل معه. كذلك، أشار أشخاص مطلعون إلى أنّ “بايدن تحدّث في الأسابيع الأخيرة بشكلٍ خاص عن نتنياهو، بصراحة فاجأت بعض أولئك الذين يتلقّون تعليقاته”. وقال هؤلاء الأشخاص إنّ وصفه لتعاملاته مع نتنياهو مليء بإشارات ازدراء لنتنياهو.. وفي حديثه، وصف بايدن نتنياهو بأنه “الأحمق”، وفقاً لأشخاص مطلعين بشكلٍ مباشر على تعليقاته. ومع ذلك، قال المسؤولون إنّه حتى مع تصعيد بايدن لهجته، فإنّه ليس مستعدّاً بعد لإجراء تغييرات سياسية كبيرة. ولا يزال هو ومساعدوه يعتقدون أن “نهجه المتمثّل في دعم إسرائيل بشكلٍ لا لبس فيه، هو النهج الصحيح”. وتطرّقت الشبكة إلى أنّ أحد الأمور المثيرة للانزعاج التي أعرب عنها بايدن في المحادثات الخاصة الأخيرة، وفقاً للأشخاص المطلعين على تعليقاته، هو أنّه “يشعر أن إدارته تواصل تقديم صفقات جيدة لإسرائيل، مثل الصفقة الأخيرة التي شملت السعودية، فقط لكي يرفضها نتنياهو”. وتناولت صحف ووسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، العلاقة المتردّية بين بايدن ونتنياهو، على خلفية العدوان على قطاع غزّة. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد وصف بايدن، نتنياهو، بـ “الفتى الخبيث”، إلا أنّ هذه الخلافات لم تؤثّر في طبيعة الدعم الأميركي لـ”إسرائيل”.