واصلت ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أعمال التخريب والتجريف في مقبرة اليوسفية الإسلامية في منطقة باب الأسباط بالقدس، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وكانت محكمة إسرائيلية قد رفضت قبل يومين التماساً قدمته لجنة المقابر الإسلامية في مدينة القدس، طالبت فيه بوقف تعديات “سلطة الطبيعة الإسرائيلية” على المقبرة.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة، من محله في سوق المصرارة بمدينة القدس، حيث احتجزته لنحو خمس ساعات في التحقيق على خلفية نشاطه في التصدي لتجريف المقبرة.
في سياق آخر، اقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، بحماية قوات من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، بلدة سلوان، إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس داهمت حي أبو تايه في البلدة وشرعت بتجريف الأراضي، فيما منع جنود الاحتلال المواطنين من الاقتراب من موقع التجريف.
يأتي ذلك في وقت استولت فيه قوات الاحتلال على قطعة أرض بحي الصلعة، فيما هددت بعدم استخدامها وهدم ما عليها.
من ناحية أخرى، واصل المستوطنون، منذ صباح اليوم، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي شددت من تدابيرها على أبواب المسجد وفي ساحاته، فيما سلمت أحد موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس استدعاء للتحقيق.
وتستمر قوات الاحتلال حتى اللحظة في اعتقال أكثر من عشرين فتى وطفلا كانت قد اعتقلتهم خلال مواجهات الليلة الماضية في منطقة باب العامود في مدينة القدس، من بينهم خمسة عشر طفلاً دون سن الرابعة عشرة، وأصغرهم الطفل محمود السلايمة (12 عاماً)، الذي كان برفقة والدته خلال الاحتفال بالمولد النبوي أمس.
في حين اضطرت قوات الاحتلال إلى استدعاء طاقم طبي لعلاج الشاب رامي الرازم، الذي اعتقلته وحدة من المستعربين في منطقة باب الساهرة واعتدت عليه بوحشية، ما تسبب بإصابته بجروح في الرأس والأطراف.
وكانت طواقم إسعاف محلية قد أكدت أن 42 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، أصيبوا في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة القدس أمس، نتيجة الرصاص المطاطي والغاز والضرب.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من الخليل، و5 آخرين من بلدة سلواد، شرق رام الله، وشقيقين من قرية عين يبرود، شرق رام الله، و6 من قرية إسكاكا في سلفيت، كما اعتقل شابًا من قرية عاطوف في الأغوار الفلسطينية بعد ساعات قليلة من الإفراج عنه، وشابًا من قرية جلبون، شرق جنين، شمال الضفة الغربية.
على صعيد منفصل، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 10 دونمات مزروعة بأشتال الزيتون في منطقة خلة النحلة، قرب قرية واد رحال، جنوب بيت لحم، بحسب ما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
ودمَّرت قوات الاحتلال خلال عملية التجريف جدراناً استنادية وقواعد بناء منزل قيد الإنشاء.