في تصعيد خطير: مصر تعلن عن فشل المفاوضات والسودان : نفكر في كافة الخيارات لحماية أمننا

موقع مصرنا الإخباري:

صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

 

كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

اقرأ ايضاً: وزير الخارجية سامح شكري: مصر لن تقبل بأي ضرر مائي يقع عليها بسبب سد النهضة

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

 

وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

 

واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.

وقالت وزارة الرى السودانية، إن التعنت الإثيوبى بمفاوضات سد النهضة يحتم على السودان التفكير فى كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه، بما يكفله له القانون الدولى.

 

واختتمت اليوم الثلاثاء، فى العاصمة الكنغولية كينشاسا جولة مباحثات حول سد النهضة الإثيوبى دون إحراز أى تقدم بسبب التعنت الإثيوبي، وقالت وكالة “سونا” السودانية، إن اثيوبيا رفضت بإصرار كل الخيارات البديلة، والحلول الوسطى التى تقدم بها السودان لمنح دور للشركاء الدوليين ممثلين فى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية فى تسهيل التفاوض والتوسط بين الأطراف الثلاثة.

 

ولفتت وكالة “سونا” إلى أن أديس أبابا تواصل التفاوض بنفس النهج القديم الذى تم تجريبه منذ يونيو 2020 دون جدوى ولا يتابع المفاوضات سوى مراقبين يكتفون بالاستماع ولا يحق لهم التقدم بأى فكرة أو مقترح لمساعدة المتفاوضين.

 

وطرح السودان مقترح الوساطة الرباعية بعد ثلاثة أشهر من توقف المفاوضات لتعزيز منهجية التفاوض التى لم تحرز أى نجاح خلال دورة الاتحاد الأفريقى السابقة.

 

وأكد السودان خلال الاجتماع على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب خاصة بعد تجربة الملء الأول فى يوليو الماضى التى ألحقت ضررا فادحة بالسودان تمثل فى شح مياه الرى والشرب حتى فى العاصمة الخرطوم عندما احتجزت اثيوبيا 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط دون إخطار السودان مسبقا، فى حين أنه من المتوقع تخزين 13.5 مليار هذا العام حسب الخطط المعلنة من الجانب الإثيوبي، وشدد السودان على أن هذا النهج يمثل تهديد حقيقى لا يمكن قبوله.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى