موقع مصرنا الإخباري:
انتهت زيارة وفد حماس الى دمشق، تلك الزيارة التي لم تدم أكثر من 24 ساعة، التقى فيها الدكتور خليل الحية مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، ضمن وفد من الفصائل الفلسطينية الرئيس الأسد، وعقد بعدها الحية مع قادة الفصائل مؤتمرا صحفيا في قلب دمشق، أعلن فيه استئناف علاقتها الرسمية بسوريا.
وذكر فيه إن هذا ” يوم مهم، ونستأنف حضورنا لسوريا والعمل المشترك مع القوى الفلسطينية ومع سوريا دعماً لقضيتنا ووحدة واستقرار سوريا”، مؤكداً أن الحركة “مع سوريا الموحّدة، وضد استهداف سوريا من أي عدوان”.
إنّ اعلان الحية عن طيّ صفحة الخلاف الذي استمرّ قرابة 10 سنوات، وسط جهود بذلها أطراف “محور المقاومة” لاستعادة العلاقات، وتعزيز الدعم لبرنامج المقاومة الفلسطينية وخياراتها، كان ضمن مشوار صعب، شكل فيه الشهيد القائد قاسم سليماني، المحور والدافع والمحرك، كون الشهيد القائد أسس لمشهد مقاومة مشرق تستعد له الامة، وتصنعه جبهات المقاومة بفعل تضحياته ودمائه، حيث كان الشهيد السعيد يرى بضرورة توحيد جهد الاحرار في العالم باتجاه القضايا العادلة، وهو الذي عمل من لحظة تسلمه قيادة فيلق القدس عام 1998، على بلورة مفهوم مقاومة الاحرار للاحتلال، بغض النظر عن الابعاد القومية والدينية، وكان يصرح دائما بأننا كمحور مقاومة علينا احترام خصوصيات كل أصدقائنا، ومراعات ظروفهم الداخلية، ليس على مستوى المنظمات فحسب يل على مستوى البلدان أيضا، والاصل لديه هو مواجهة الاستكبار والاحتلال، بعض النظر عن المناطق التي تواجه فيه المقاومة، وان ما تنجزه المقاومة يصب بنفس الاتجاه.