زيارة نتنياهو لأمريكا تزيد الشكوك وتعقد صفقة الأسرى
يعبر الإسرائيليون عن عدم ثقتهم بزيارة رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، والتي تستمر نحو أسبوع، وسط حرب إسرائيلية في قطاع غزة ومساعٍ لإنهاء أزمة أسرى مستمرة منذ شهور. وكشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية ونُشرت مساء الجمعة، أن 48% من الإسرائيليين يرون أن هدف نتنياهو الرئيسي من زيارته هو تعزيز مصالحه السياسية، بينما يعتقد 44% عكس ذلك، وامتنع 8% عن إبداء رأيهم.
وانتقد 46% من المستطلعين غياب نتنياهو عن إسرائيل لمدة أسبوع خلال الحرب وأزمة الأسرى، مشيرين إلى ضرورة تقصير مدة الزيارة. كما يرى العديد من الإسرائيليين أن نتنياهو لا يسعى لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لأسباب سياسية شخصية، حيث أظهر الاستطلاع أن 51% يعتقدون أن الاعتبارات السياسية لنتنياهو تعيق الصفقة.
وقال المحلل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية، نير ديبوري، إن نتنياهو يضع مزيدًا من العراقيل أمام صفقة تبادل الأسرى، رغم التقدم في المفاوضات. وكشف ديبوري أن نتنياهو يطالب بمطالب جديدة، من بينها الاطلاع على أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مما قد يؤخر الصفقة أو ينسفها.
وأضاف الكاتب إيتمار آيخنر في صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يعطل المفاوضات بموقفه، مما يهدد حياة المحتجزين. وأشار إلى أن نتنياهو قال في لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى المفاوضات المقررة في روما، بمشاركة رئيس المخابرات الإسرائيلية والممثلين القطريين والمصريين، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وفي الوقت الذي يدعم فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنجاز الصفقة، يشاع أن نتنياهو يخطط لإقالته وتعيين جدعون ساعر بدلاً منه، بهدف تحقيق مصالح شخصية والتخلص من متاعب غالانت.
